وزارة الموارد المائية تكشف آخر مستجدات فيضان نهر النيل 2023

بيان مهم من وزارة الموارد المائية والري حول فيضان نهر النيل

أصدرت وزارة الموارد المائية والري بيانًا عاجلاً للكشف عن الوضع الحالي في فيضان نهر النيل، حيث يتابع المسؤولون تطورات الفيضان وتأثيراته الناجمة عن ممارسات غير مسؤولة من جانب إثيوبيا في إدارة سدها.

تأثير التصرفات الإثيوبية على سلامة دول المصب

ذكرت الوزارة أن التصرفات الأحادية من إثيوبيا في إدارة مياه نهر النيل تؤدي إلى تهديد حياة وأمن شعوب الدول المقابلة. واعتبرت هذه التصرفات بمثابة استغلال سياسي للمياه، مؤكدة أنها تتنافى مع القوانين الدولية.

تفاصيل حول وضع الفيضان لهذا العام

تشير التقارير إلى أن مستويات المياه في النيل الأزرق عند مصادره أعلى من المتوسط بنسبة 25%، رغم أنها أقل مقارنة بالعام السابق الذي شهد فيضانًا مرتفعًا. حيث أن الفترة المعتادة لذروة فيضان النيل الأزرق تكون في أغسطس.

ممارسات سد النهضة الإثيوبي

لفت البيان إلى أن إثيوبيا لم تلتزم بالجدول المتفق عليه لتخزين وتصريف المياه، حيث قامت بتخزين كميات أكبر من المتوقع من المياه، مما ساهم في تفاقم الوضع. بعد الاحتفالات المزعومة بافتتاح السد، تم ضخ كميات ضخمة من المياه، مما أدى إلى فيضانات في مناطق مختلفة بالسودان.

تداعيات الفيضانات على السودان

أدت الكميات المفاجئة من المياه، بالإضافة إلى تأخر هطول الأمطار، إلى غمر أراضٍ زراعية وقرى في السودان. وقد اضطرت سدود السودان إلى إجراء تصريف جزئي لحماية بنيتها التحتية. أعتبرت وزارة الري أن التصرفات الإثيوبية تعكس إدارة غير مسؤولة وتسهم في خلق ظروف طارئة للبلدان المتضررة.

حذر من خطر السدود الإثيوبية

حذرت الوزارة من أن تصرفات إثيوبيا، التي لا تحترم القوانين الدولية ومصالح دول المصب، تشكل خطرًا دائمًا على الأمن المائي لدولتي السودان ومصر. فالسير في مليء السدود بطريقة غير مسؤولة يشكل تهديداً خلال فترات الجفاف والإثارة.

الإجراءات المصرية لمواجهة الفيضانات

أكدت وزارة الموارد المائية والري أنها تتخذ كافة الاحتياطات والقرارات اللازمة لإدارة الموارد المائية بكفاءة، مستفيدة من معلومات مستندة إلى أمطار السدود وتوقعات الأرصاد. تم إرسال تنبيهات من قبل المسؤولين في 7 سبتمبر، لتحذير المواطنين بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية ممتلكاتهم.

أهمية تقييم التعديات على ضفاف النهر

أوضحت الوزارة أن الأراضي التي تعرضت للغمر هي جزء طبيعية من المنظومة النهرية، وأن التعديات على هذه الأراضي تؤدي إلى عواقب فنية جسيمة قد تقوض القدرة التصريفية للنهر. وتسعى الوزارة سنوياً لتحذير المواطنين من مخاطر هذه التعديات.

خاتمة

في ظل التحديات الحالية، تعتبر الوزارة أن السد العالي يمثل الضمانة الأساسية لحماية مصر من تقلبات النيل، وتؤكد على إدارة الموارد المائية بكفاءة عالية لضمان سلامة الأرواح والممتلكات.