وزير الخارجية يتحدث في جلسة حوارية بم institute الفرنسي للعلاقات الدولية

جلسة حوارية حول الاستقرار العالمي بمشاركة وزير الخارجية المصري

شارك الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، في جلسة حوارية نُظمت اليوم الخميس من قِبل المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (IFRI) في العاصمة الفرنسية باريس. وقد حضر الجلسة السفير علاء يوسف، سفير جمهورية مصر العربية في فرنسا، حيث تم مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية وتأثيرها على الاستقرار العالمي.

الرؤية المصرية تجاه التغيرات الجيوسياسية

قدم الوزير عبد العاطي رؤية استراتيجية تتناول موقف مصر من التفاعلات والمتغيرات الجيوسياسية، مشيرًا إلى أهمية قضية فلسطين. وأكد على الثوابت المصرية في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وأبرز ضرورة إقامة دولة مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية كشرط أساسي لتحقيق السلام الشامل في المنطقة.

جهود مصر في إنهاء العدوان على غزة

استعرض الوزير جهود مصر الحثيثة لوقف إطلاق النار وإنهاء الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكدًا على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى المتضررين. كما أشار إلى الترحيب المصري بمساعي الرئيس الأمريكي لوقف الحرب وتأكيدهما على أهمية انسحاب إسرائيل الكامل من القطاع.

التعامل مع الأزمات الإقليمية

تناول الوزير عبد العاطي أيضًا تطورات الأوضاع في كل من السودان وسوريا ولبنان وليبيا، مشددًا على دعم مصر لاستقرار السودان وسلامته. كما أكد على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية في سوريا ولبنان، بالإضافة إلى أهمية إيجاد حل سياسي شامل للأزمة الليبية.

الملف النووي الإيراني والأمن المائي

وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، أكد وزير الخارجية أن الجهود الدبلوماسية المصرية ساهمت في توقيع اتفاق في القاهرة لاستئناف التعاون الفني بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما شدد على أهمية الحفاظ على الأمن المائي عبر التعاون الدولي، مع التأكيد على رفض أي إجراءات أحادية الجانب تعارض القانون الدولي في حوض النيل.

التضامن مع الصومال وتعزيز الاستقرار

كما عبر الوزير عن تضامن مصر الكامل مع الصومال ودعمها لجهود تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد. وقد تم الإشارة إلى الترتيبات الجارية لنشر القوات المصرية للمساهمة في بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم السلام في الصومال.

نحو حلول شاملة ومستدامة للأزمات

شهدت الجلسة نقاشًا تفاعليًا حول أهمية تبني مقاربات شاملة لمعالجة الأزمات، تتبنى مبادئ القانون الدولي، وتعزز الحلول السياسية السلمية. وأكد المشاركون على أهمية التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل تعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة.