موسكو تعلن السيطرة الكاملة على الوضع في محطة زابوريجيا بأوكرانيا

الوضع في محطة زابوريجيا النووية: بين التأكيدات والتحذيرات

أكدت روسيا، في تطور جديد لمسألة محطة زابوريجيا النووية، أن الوضع في المنشأة “تحت السيطرة”، بالرغم من التحذيرات التي أطلقها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشأن حالة “حرجة” في المحطة التي توقفت عن العمل منذ أكثر من أسبوع. يأتي هذا التصريح في وقت حساس بعد فصل الكهرباء عنها، مما أثار القلق حول الأمن والسلامة النووية في تلك المنطقة.

الهياكل التشغيلية والتواصل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

ذكرت الشركة الروسية التي تدير محطة زابوريجيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنها تبقي الوضع تحت السيطرة، مشيرة إلى أنها على تواصل مستمر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكدت أن المحطة تقوم بتبليغ الوكالة بالوضع الحالي وفقًا للإجراءات المعمول بها.

تحذيرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية

من جهتها، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه لا يوجد خطر وشيك في محطة زابوريجيا، طالما أن مولدات الديزل الاحتياطية تعمل بشكل صحيح. كما أشار المدير العام للوكالة، رافايل جروسي، إلى أن المحطة فقدت التغذية الخارجية لمدة أسبوع، ما يُعد الأطول منذ بداية الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

ازدياد القلق الأوكراني والتوترات السياسية

وجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تحذيرات قاسية، مشيرًا إلى أن الوضع في المحطة يعتبر “حرجًا” بعد قطع التيار الكهربائي عنها للمرة العاشرة منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022. وهذا الانقطاع الأخير يُعتبر الأطول منذ أن استولت القوات الروسية على المحطة في مارس 2022.

تصريحات الكرملين والاتهامات المتبادلة

في ردود فعلها، أكدت روسيا على لسان الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن “الجانب الروسي يضمن سلامة المحطة”. تتواصل الاتهامات بين موسكو وكييف حول المخاطر المحتملة التي قد تحدث نتيجة الهجمات على المحطة، حيث تلقي كل طرف باللوم على الآخر بخصوص الانقطاع الأخير للتيار الكهربائي.

تبقى الأوضاع في محطة زابوريجيا محور قلق دولي، مع استمرار التوترات السياسية والعسكرية بين الطرفين، مما يستدعي متابعة دقيقة من المجتمع الدولي لضمان الأمن النووي والحد من المخاطر المحتملة.