الدنمارك تستعد لاتخاذ إجراءات حازمة لمواجهة الحرب الهجينة الروسية

دعوة لتعزيز الدفاع الأوروبي في وجه التهديدات الروسية

في سياق التوترات المتزايدة في أوروبا، دعت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن إلى اتخاذ رد قوي من قبل دول الاتحاد الأوروبي تجاه الحرب الهجينة التي تشنها روسيا. جاء ذلك خلال افتتاح قمة غير رسمية لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في العاصمة كوبنهاغن.

تحديات الهجمات الهجينة

سلطت فريدريكسن الضوء على التهديدات المتزايدة من روسيا، مشيرةً إلى أن هذا البلد هو الوحيد الذي يهدد أمن بلدان القارة. وذكرت أن الفترة الحالية تشهد تصاعدًا في النشاطات الروسية، بما في ذلك الطائرات المسيرة التي حلقت فوق الدنمارك، مما دفع سلطات البلاد إلى اتخاذ تدابير وقائية مثل إغلاق عدة مطارات، بما في ذلك مطار كوبنهاغن، الأكبر في أوروبا الشمالية.

أهمية الفهم المشترك

أعربت فريدريكسن عن أملها في أن يدرك الجميع أن الحرب الهجينة ليست مقتصرة على دولة واحدة، بل تنتقل من بولندا إلى الدنمارك، وقد تظهر في أماكن أخرى في المستقبل. واعتبرت أنه ينبغي على دول الاتحاد الأوروبي أن تتكاتف لمواجهة هذه التحديات بشكل جماعي وفاعل.

العمل الأوروبي الموحد

في ختام حديثها، وصفت فريدريكسن الوضع الراهن بأنه “الأصعب والأخطر” منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، مما يستدعي تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية وتحفيز الابتكار في هذا المجال. يذكر أن قادة الدول الـ27 يجتمعون اليوم في كوبنهاغن لمناقشة هذه التحديات الخطيرة وتأمين مصالح أوروبا أمام الهجمات المتزايدة.

باختصار، تثمر قمة كوبنهاغن عن دعوة واضحة لتعزيز الإجراءات الدفاعية والرد بشكل منظم ضد أي تهديدات محتملة، ولا سيما من الجانب الروسي، مما يضمن أمن واستقرار المنطقة.