تعزيز التعاون البيئي بين الأردن ومصر يشكل شراكة استراتيجية مستدامة

تعزيز التعاون البيئي بين الأردن ومصر

أكد وزير البيئة الأردني، الدكتور أيمن سليمان، على أهمية الشراكة المستمرة بين الأردن ومصر في مجالات البيئة. وفي تصريحات صحفية لوكالة أنباء الشرق الأوسط من العاصمة عمان، أشار سليمان إلى أن التنسيق بين البلدين يعد نموذجًا بارزًا للتعاون العربي والإقليمي.

أهمية الهيئة الإقليمية للحفاظ على البيئة

أوضح الوزير أن كلا من الأردن ومصر يعدان عضوين نشطين في الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن (PERSGA)، التي تأسست تحت مظلة اتفاقية جدة في عام 1982، وقاعدتها في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية. تعمل هذه الهيئة على إعداد استراتيجيات تحمي النظم البيئية البحرية والساحلية وتحد من مصادر التلوث.

تحديات حماية البيئة البحرية

سلط الدكتور سليمان الضوء على التحديات التي تواجه البلدين في مجال حماية البيئة، خصوصًا البيئة البحرية. وأكد على أهمية التعاون المصري الأردني من خلال تبادل الخبرات، حيث يتم إرسال خبراء من الأردن للاطلاع على التجارب المصرية الناجحة في إدارة البيئة، فضلاً عن تنفيذ المشاريع المشتركة لتعزيز استدامة الموارد الطبيعية.

برامج التعاون عبر الحدود في حوض البحر الأبيض المتوسط

كما أشار الوزير إلى مشاركتهما في برامج التعاون عبر الحدود المستخدمة في حوض البحر الأبيض المتوسط، والتي تُمول من قبل الاتحاد الأوروبي. البرنامج يجمع دول الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، بالإضافة إلى دول جنوب المتوسط مثل مصر وتونس والجزائر، وكذلك دول شرق المتوسط مثل الأردن ولبنان وسوريا.

العمل العربي المشترك في المحافل الدولية

وقال سليمان أن مصر والأردن يسعيان لتحقيق موقف عربي موحد خلال المؤتمرات البيئية العالمية عبر التنسيق في إطار جامعة الدول العربية. وأكد على فخر الأردن بتولي الدكتورة ياسمين فؤاد، الوزيرة السابقة للبيئة في مصر، منصب الأمينة التنفيذية الجديدة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، معتبرًا أن هذا إنجاز يعزز من الحضور العربي في الساحة الدولية.

بالمجمل، يظهر التعاون بين الأردن ومصر كخطوة مهمة نحو توحيد الجهود لحماية البيئة، ومواجهة التحديات البيئية العالمية بشكل فعال، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة للمنطقة.