السعودية تقود الدورة الثانية لمجلس وزراء الأمن السيبراني العربي في الرياض

المملكة العربية السعودية تستضيف الدورة الثانية لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب

ترأست المملكة العربية السعودية، ممثلةً في محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني المهندس ماجد بن محمد المزيد، الدورة العادية الثانية لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، التي انطلقت يوم الثلاثاء في الرياض. وشهدت الفعالية حضور المعنيين في هذا المجال من الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، بالإضافة إلى الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي.

أهمية الأمن السيبراني في التحديات العالمية الراهنة

في افتتاح الدورة، استعرض المهندس ماجد بن محمد المزيد التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم على جبهات متعددة، لا سيما الجيوسياسية والاقتصادية والتقنية. وأكد أن الأمن السيبراني يعتبر أولوية استراتيجية في السياق العربي، حيث يسهم في حماية أمن الدول العربية واقتصادياتها ومصالحها الحيوية، داعيًا إلى ضرورة تحقيق فضاء سيبراني آمن وموثوق يسهم في التنمية والاستقرار.

إنجازات الدورة الأولى ووجهات نظر الدول العربية

أشار المحافظ إلى أن المجلس قد حقق العديد من المنجزات خلال عامه الأول، من خلال تعزيز التعاون العربي في المجال السيبراني. وشكر صاحب السمو الملكي الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان على دعمهما المستمر في هذا المجال، ودعوا إلى تعزيز العمل العربي المشترك لصون الأمن العربي.

تحقيق إنجازات بارزة في الأمن السيبراني

وفي كلمة قدمها الأمين العام المساعد، تم التأكيد على أهمية أمن المعلومات على المستوى العربي، مشيرًا إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها الدول العربية في هذا المجال، بما في ذلك تطوير البنية التحتية وإنشاء الأنظمة واللوائح. وأوضح أن هذا التطور قد أدى إلى تحسن كبير في مراكز الدول العربية في المؤشرات العالمية للأمن السيبراني، بما في ذلك مؤشر GCI الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات لعام 2024.

مناقشة استراتيجيات جديدة وتعزيز التعاون الدولي

خلال الاجتماع، استعرض أعضاء المجلس مجموعة من أوراق العمل المقدمة من الدول الأعضاء. وقد تم اتخاذ عدد من القرارات المهمة، بما في ذلك إقرار مشروع الإستراتيجية العربية للأمن السيبراني والموافقة على انضمام المجلس إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجرائم السيبرانية. كما تم بحث مستجدات الوضع الأمني والاقتصادي، مما يسهم في تعزيز التعاون العربي في هذا المجال الحيوي.

يسعى هذا المجلس إلى تعزيز العمل العربي المشترك في مجال الأمن السيبراني، مما يؤكد على التزام الدول العربية بحماية مقدراتها وتحقيق الأمن والازدهار لشعوبها.