بوتين يحذر ترامب من مخاطر إرسال صواريخ توماهوك إلى أوكرانيا ويؤكد أنها قد تسبب حربا مع أمريكا
تحذيرات روسية من استخدام صواريخ “توماهوك” الأمريكية في الصراع الأوكراني
أعربت روسيا عن قلقها المتزايد حيال إمكانية استخدام أوكرانيا لصواريخ “توماهوك” الأمريكية بعيدة المدى ضد أهداف داخل أراضيها، مشيرةً إلى أن ذلك قد يشير إلى تورط مباشر للجنود الأمريكيين في القتال. وتأتي هذه التحذيرات في الوقت الذي يدرس فيه الرئيس الأمريكي ترامب منح كييف صلاحية استخدام تلك الصواريخ، القادرة على الوصول إلى عمق روسيا، وذلك وفقاً لتقارير نشرتها صحيفة “تايمز” البريطانية.
ترامب وزيلينسكي يناقشان الدعم العسكري خلال قمة الأمم المتحدة
خلال قمة الأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك الأسبوع الماضي، ناقش الرئيسان الأمريكي ترامب والأوكراني زيلينسكي تطورات الصراع. أفاد زيلينسكي أنه طلب شيئًا واحدًا من ترامب يمكن أن يجبر روسيا على إنهاء الحرب، وهو الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى، مما يعكس رغبة أوكرانيا في تعزيز قدراتها العسكرية لمواجهة التحديات الروسية.
صواريخ “توماهوك”.. الأمل الأوكراني في مواجهة الجيش الروسي
صرح أحد المسؤولين الأوكرانيين بأن زيلينسكي كان يشير تحديدًا إلى صواريخ “توماهوك”، التي تتمتع بمدى يتجاوز بكثير الصواريخ الأخرى الموجودة لدى أوكرانيا. في حال تمت الموافقة على الصفقة، من المتوقع أن تقوم واشنطن ببيع تلك الصواريخ لحلفائها الأوروبيين، الذين سيوفرونها للجيش الأوكراني.
ردود الفعل الروسية على التصعيد الأوكراني
في السابق، حذرت موسكو من أن الهجمات الأوكرانية باستخدام صواريخ تقليدية قد تؤدي إلى رد نووي، وفقًا لعقيدتها النووية المحدثة. ومع ذلك، فقد شهدت الأيام الأخيرة تصاعدًا في الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية للطاقة الروسية، حيث استهدفت كييف مؤسسات حيوية مثل مصافي النفط والموانئ، في محاولة لتقليص عائدات موسكو المالية.
التحديات الحالية وآفاق المستقبل
يجدر بالذكر أن القوات الأوكرانية كانت قد استخدمت صواريخ نبتون، التي تم تصنيعها محليًا، لاستهداف منشآت ذات أهمية استراتيجية داخل روسيا، مما أدى إلى أضرار كبيرة. من جهة أخرى، يبدو أن زيلينسكي قد اتخذ موقفًا صارمًا، محذراً الروس من عواقب موقفهم إذا لم يقبلوا بوقف إطلاق النار أو اتفاق سلام. بينما يعتبر ترامب أنه من الممكن لأوكرانيا، بدعم الاتحاد الأوروبي، استعادة أراضيها بشكل كامل.
إن التطورات في هذا السياق تُظهر تصاعد حدة الصراع، مما يستدعي مراقبة دقيقة من المجتمع الدولي، خاصة في ضوء التحذيرات الروسية وتعهدات الدعم الغربي لأوكرانيا.
