هواوي تزيد إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي مع تراجع إنفيديا في سوق الصين

هواوي تخطط لزيادة إنتاج شرائح الذكاء الاصطناعي بشكل كبير
تستعد شركة هواوي الصينية لإحداث قفزة نوعية في إنتاج شرائح الذكاء الاصطناعي خلال العام المقبل، مستهدفة بذلك العملاء في السوق العالمية لأشباه الموصلات، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها شركة إنفيديا الأمريكية بسبب الضغوط الجيوسياسية المتزايدة.
خطط إنتاج طموحة حتى عام 2026
وفقًا لتقارير وكالة بلومبرج، فإن هواوي تهدف لإنتاج نحو 600,000 شريحة من إحدى طرازات رقاقات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2026، مما يمثل تضاعفاً في معدلات الإنتاج المتوقع لهذا العام. كما تعمل الشركة على رفع إنتاجها من الشرائح الأقل تطورًا ليصل إلى 1.6 مليون شريحة، مع الأخذ في الاعتبار المخزونات الحالية والتقديرات المستقبلية.
أهمية جهود هواوي في تحقيق الاكتفاء الذاتي
إذا تمكنت هواوي من تحقيق هذه الأهداف، سيكون ذلك إنجازًا تقنيًا كبيرًا، ويرمز إلى الأمل المتزايد للصين في تقليل اعتمادها على الرقائق المستوردة. بالتعاون مع الشركة الدولية لتصنيع أشباه الموصلات، استطاعت هواوي إيجاد حلول للقيود التقنية التي أعاقت توسعها في مجال الذكاء الاصطناعي.
احتياجات السوق الصينية للشرائح الإلكترونية
تحتاج شركات التكنولوجيا الصينية الكبرى مثل علي بابا وتينسنت وديب سيك إلى ملايين وحدات المعالجة لتشغيل خدمات الذكاء الاصطناعي. تشير التقديرات إلى أن إنفيديا وحدها قد باعت حوالي مليون شريحة خلال عام 2024، مما يبرز الحاجة الملحة لزيادة الإنتاج من جانب الشركات المحلية مثل هواوي.
خطة هواوي لمنافسة إنفيديا
أعلنت هواوي عن خططها لتقليل الاعتماد على إنفيديا، حيث قدمت شرائح جديدة من المقرر طرحها تدريجيًا حتى عام 2028. على الرغم من أن أداء الشرائح الحالية لا يزال أقل بكثير من أحدث منتجات إنفيديا، فإن الشركة تعول على تصميماتها المستقبلية، والتي تتضمن تجميع أربع شرائح في وحدة واحدة لتحقيق أداء أفضل.
التقدم التكنولوجي والخيارات المستقبلية
تعتمد هواوي حاليًا على تقنية 7 نانومتر في إنتاجها، وهو ما يُعتبر أقل تقدمًا من تقنية 4 نانومتر التي تستخدمها إنفيديا. على الرغم من ذلك، فقد تمكنت هواوي من تحسين معدلات الإنتاج بفضل التطورات التي حققتها الشركات المحلية في معدات التصنيع.
تطلعات هواوي المستقبلية
تعمل الشركة أيضًا على تطوير شريحة مستقبلية قادرة على تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، لكن التحديات التصنيعية قد تؤجل إطلاقها حتى عام 2027. كما تخطط لتزويد عملائها الرئيسيين مثل علي بابا وتينسنت بحوالي 200,000 وحدة جديدة بحلول نهاية العام، بالإضافة إلى 100,000 وحدة أخرى لمشاريع حكومية.
بروتوكول ربط مبتكر لزيادة القدرة الحاسوبية
تسعى هواوي أيضًا لإطلاق بروتوكول ربط جديد يسمى “الحافلة الموحدة”، والذي من شأنه أن يسهل توصيل ما يصل إلى 15,488 شريحة إلكترونية معًا، مما سيزيد بشكل هائل من القدرة الحاسوبية. هذه الاستراتيجية تعكس التوجه نحو تعزيز الحلول الشبكية والسياسات الداعمة لتعويض الفجوة التكنولوجية مع المنافسين العالميين.