الاحتلال يستهدف مستشفيي الشفاء والحلو في غزة بالقذائف المدفعية ويحيط بهما بالحصار

تداعيات الهجوم على مستشفيات غزة: مأساة إنسانية تتكشف
في ظل تصاعد الأحداث في قطاع غزة، أفادت مصادر طبية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تفرض حصارًا خانقًا على مستشفيي الشفاء والحلو الدولي، حيث تتعرض هذه المؤسسات الصحية لقصف كثيف يتجاهل وجود العشرات من المرضى والمصابين داخلها.
استهداف مستشفى الشفاء: وضع صحي مقلق
توصلت الأنباء إلى أن قوات الاحتلال تستمر في استهداف محيط مستشفى الشفاء دون هوادة، مما أدي إلى قطع الاتصال بالطاقم الطبي داخل المستشفى. يشير هذا الوضع إلى حالة من الفوضى والخوف، خاصةً أن هناك 12 طفلًا حديثي الولادة محاصرون في المشفى، الأمر الذي يزيد من القلق حول مصيرهم ومصير يقدم الرعاية الصحية.
الوضع في مستشفى الحلو: العزلة والتحديات
على الجانب الآخر، يشهد مستشفى الحلو صعوبات مشابهة، حيث تحاصر قوات الاحتلال المستشفى من جميع الاتجاهات. وأفيد بأن الدبابات تقترب من محيط المشفى، مما دفع بالطواقم الطبية والمرضى للاختباء في الطوابق السفلية. يحوي مستشفى الحلو أقسامًا متخصصة، بما في ذلك قسم مرضى السرطان، بالإضافة إلى حضانة تضم 12 حالة من الأطفال الخُدَج. ويجتاز أكثر من 90 شخصًا، من مرضى وعاملين، ظروفًا صعبة تحت ضغط الحصار والافتقار للخدمات الأساسية.
الأثر الكارثي للعدوان الإسرائيلي
منذ السابع من أكتوبر 2023، يعاني قطاع غزة من تداعيات العدوان الإسرائيلي، حيث تجاوز عدد الشهداء 66 ألفًا، بينما بلغ عدد الجرحى نحو 168 ألفًا. ومع تواصل حدة الاشتباكات، يبقى العديد من الضحايا تحت الأنقاض، مما يعكس فشل فرق الإسعاف والدفاع المدني في الوصول إليهم.
تؤكد هذه الأرقام الواقعية على الحاجة الملحة لحل إنساني عاجل، وضرورة توفير الحماية للمدنيين وللعاملين في المجال الصحي في ظل هذا الظرف الطارئ. إن الوضع الراهن يتطلب تحركًا دوليًا عاجلاً لتفادي المزيد من الكوارث الإنسانية.