الأمم المتحدة تكشف عن 150 شركة تعمل في مستوطنات الضفة الغربية

تقرير أممي يكشف عن قائمة الشركات العاملة في المستوطنات الإسرائيلية
أصدرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان تقريرًا حديثًا يشير إلى أن هناك أكثر من 150 شركة تعمل في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة، والتي تعتبرها الأمم المتحدة غير قانونية. من بين هذه الشركات أربع منصات رئيسية لحجز أماكن الإقامة عبر الإنترنت، تتمثل في “إير بي.إن.بي” و”إكسبيديا” و”تريب أدفايزر” و”بوكينج دوت كوم”.
زيادة في عدد الشركات المدرجة بالقائمة
تحديث القائمة في عام 2023 كشف عن 68 اسمًا جديدًا ليصل الإجمالي إلى 158 شركة. وتعكس هذه القائمة تفاعل المجتمع الدولي مع الوضع في المناطق المتنازع عليها، على الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية تنتقد هذا السلوك، مشيرةً إلى أنه يؤثر سلبًا على سمعة الشركات التي تعمل بشكل قانوني.
الشركات الجديدة وتمويل المستوطنات
من بين الشركات الجديدة المدرجة مؤخرًا “هايدلبرغ ماتريالز”، شركة ألمانية كبيرة في صناعة الأسمنت، والتي اعترضت على إدراجها في القائمة، مؤكدة أنها لم تعد تعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة. تجدر الإشارة إلى أن غالبية الشركات التي تمت إضافتها مؤخرًا لها مقرات في إسرائيل وتعتبر موضوعات حقوق الإنسان هي محور قلق لهذه الأنشطة التجارية.
حذف العديد من الشركات السابقة
تضمن تقرير المفوضية أيضًا حذف سبع شركات كانت مدرجة في القائمة سابقًا، من بينها “أوبودو” و”إيدريمز أوديجو إس.إيه”. إذ يعتقد أن هذه الشركات لم تعد تمارس الأنشطة التي أدت إلى إدراجها في القائمة وفقًا للأسباب المعقولة.
ردود فعل إسرائيلية على تقرير الأمم المتحدة
تقوم إسرائيل بالطعن في قرار المحكمة العليا للأمم المتحدة، معتبرةً أن الأرض الفلسطينية ليست محتلة قانونيًا لكنها تعاني من النزاع. في بيان من بعثتها في جنيف، اتهمت إسرائيل مفوضية حقوق الإنسان بالتمييز ضد الشركات، معتبرة أن قاعدة البيانات هي “قائمة سوداء” لشركات لم تخالف أي قوانين دولية.
توجيهات من المجتمع الدولي
رغم اعتراضات إسرائيل، إلا أن الأغلبية الساحقة من المجتمع الدولي تدعم وجهة نظر الأمم المتحدة حول الوضع القانوني للأراضي الفلسطينية، مما يعكس استمرار الجدل الدولي حول حقوق الإنسان والأعمال التجارية في المناطق المتنازع عليها.