الإغاثة الطبية في غزة تعلن عن نقص الخدمات الإنسانية نتيجة نزوح المؤسسات

منذ 2 ساعات
الإغاثة الطبية في غزة تعلن عن نقص الخدمات الإنسانية نتيجة نزوح المؤسسات

أزمة إنسانية متفاقمة في قطاع غزة

أكد الدكتور بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، أن الوضع الإنساني في القطاع يمر بأزمة خانقة، وذلك بفعل النزوح القسري وتدمير مقرات الإغاثة. حيث أدى القصف المستمر إلى تقليص الخدمات الإنسانية بشكل كبير، مما جعل الكثير من المواطنين يعيشون حالة من اليأس وفقدان الأمل.

تداعيات النزوح على السكان

وفي مداخلة إعلامية لقناة القاهرة الإخبارية، أوضح زقوت أن حياة المواطنين في غزة أصبحت غير ممكنة، حيث يضطر الناس إلى النزوح إلى مناطق جنوب القطاع، مما يزيد من معاناتهم، خاصة في ظل عدم توفر أي مواد غذائية أو إغاثية تكفي لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

الوضع الإنساني: مأساة تاريخية

وأشار زقوت إلى أن الوضع الإنساني في غزة قد وصل إلى مرحلة مروعة، حيث لا توجد إمكانيات تذكر للتخفيف من وطأة الكارثة التي يعيشها السكان. وتحدث عن التدمير الواسع الذي لحق بالبنية التحتية، قائلاً إن الغارات الإسرائيلية لا تزال مستمرة، وأن محاولة السكان للنجاة أصبحت أمراً شبه مستحيلاً.

تصعيد العمليات العسكرية والتهديد المستمر

كما أعرب زقوت عن مخاوفه من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية لن تتوقف عند مدينة غزة فحسب، بل إن هناك تهديدات تشمل مناطق أخرى. ولم يبدِ أي تفاؤل بوجود حل قريب أو بارقة أمل، محذراً من المأساة الإنسانية التي قد تستمر لفترة طويلة.

الهجوم على العاملين في المجال الإنساني

وفي تصريحاته، أكد زقوت أن القوات الإسرائيلية تستهدف بشكل متعمد المنشآت الإنسانية والصحية، مشيراً إلى الأعداد الكبيرة من القتلى بين العاملين في تلك المجالات. وقد وثقت منظمة “أوكسفام” مقتل نحو 1600 شخص من العاملين في المجال الإنساني، وهو ما يدل على وحشية لا يمكن وصفها.

أوامر الإخلاء من قبل الجيش الإسرائيلي

في الأثناء، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر بإخلاء منطقة ميناء غزة وحي الرمال. وأعلن الجيش أنه سيقوم بمهاجمة مبنى في شارع أمين الحسيني بميناء غزة، مما يزيد من حالة القلق والتوتر في صفوف السكان المتبقين في تلك المناطق.

مع استمرار هذه الأزمات، يبقى السؤال: متى ستنتهي هذه المعاناة الإنسانية، وما هي الخطوات اللازمة لتخفيف الوضع الحالي؟


شارك