رئيس الوزراء المصري يؤكد رغبة مصر في تحقيق الاستقرار في السودان الشقيق قريباً

مصر تدعم الاستقرار في السودان خلال لقاء مدبولي وإدريس
عبّر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، عن أمله في أن يشهد السودان الشقيق استقرارًا عاجلاً، وذلك في ظل الجهود التي تبذلها “حكومة الأمل” بقيادة الدكتور كامل إدريس. جاء ذلك خلال لقاء وزاري تم في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي يجسد أهمية التعاون الثنائي بين البلدين في هذه الأوقات العصيبة.
مصر تؤكد دعمها للدولة السودانية والقوات المسلحة
في هذا السياق، أكد مدبولي على موقف مصر الثابت الذي عبر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك من خلال دعم مؤسسات الدولة السودانية، بما في ذلك القوات المسلحة، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة السودان ومقدرات شعبه. وأشار إلى الألم الذي يشعر به المصريون تجاه معاناة الشعب السوداني بسبب استمرار النزاع في البلاد.
مبادرات دعم السودان بالعالمية
عرض مدبولي الجهود المصرية في دعم الحكومة السودانية على مختلف الأصعدة، بما في ذلك التعاون مع أطراف الرباعية المعنية بوضع السودان. وتأتي هذه الخطوات ضمن إطار متكامل يهدف لتخفيف معاناة الشعب السوداني وتحقيق الاستقرار.
آفاق التعاون الثنائي في إعادة الإعمار
أعلن مدبولي عن التزام مصر بالمشاركة الفعالة في مشاريع إعادة الإعمار في السودان، حيث تم تحديد قطاعات حيوية مثل الكهرباء والمياه والصحة والتعليم كمجالات رئيسية للتعاون. كما تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل مشترك بين الجانبين لتسهيل تنفيذ هذه المشاريع.
تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والسودان
تحدث مدبولي أيضًا عن أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، مشيرًا إلى الحاجة العاجلة لعقد ملتقى الأعمال المصري السوداني الثاني في العام الجاري. ولفت إلى أهمية زيارة وفد من وزارة الاستثمار السودانية إلى القاهرة لنقل التجربة المصرية في مجالات الاستثمار.
تقدير سوداني للعلاقات الثنائية
من جهته، أعرب الدكتور كامل إدريس، رئيس وزراء السودان، عن تقديره للدعم المصري المستمر، ونقل تحيات الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، للرئيس عبد الفتاح السيسي. وتطرق إدريس إلى خطط إعادة الإعمار المستقبلية، مؤكدًا على ضرورة تعزيز التعاون مع الدول الشقيقة، وخاصة مصر، للاستفادة من خبراتها في مجالات البنية التحتية والعمران.
وفي الختام، عبّر إدريس عن تطلعه لاستقبال الدكتور مصطفى مدبولي في الخرطوم قريبًا، مما يدل على عمق العلاقات السودانية المصرية وإرادة الطرفين في التعاون لما فيه مصلحة الشعوب.