مفتي الجمهورية يؤكد أهمية مرونة التشريع الإسلامي وقدرته على التكيف مع كافة العصور والأماكن

منذ 2 ساعات
مفتي الجمهورية يؤكد أهمية مرونة التشريع الإسلامي وقدرته على التكيف مع كافة العصور والأماكن

لقاء مثمر بين مفتي الجمهورية ووفد من الأئمة والدعاة في أكاديمية الأزهر

استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وفدًا من الأئمة والدعاة المشاركين في الدورة التدريبية “إعداد الداعية المعاصر”، التي نظمتها أكاديمية الأزهر الشريف العالمية للتدريب. جاء ذلك في إطار شراكة متعددة الأطراف تضم ثمانية دول من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك غينيا بيساو، السودان، الهند، الجزائر، تنزانيا، بنين، توجو، ومدغشقر.

تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية

رحب فضيلة المفتي بالوفد، مشددًا على أهمية هذا اللقاء في تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية الكبرى في مصر، وهي الأزهر الشريف ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف. وتعتبر هذه اللقاءات تجسيدًا لجهود مشتركة تسعى لتحقيق وحدة المنهج والهدف، وتعزز من مكانة مصر في مجال خدمة قضايا الأمة الإسلامية.

تأصيل الفكر الإسلامي ومرونة الفتوى

تحدث فضيلته عن أهمية العلم وشمولية الفتوى، موضحًا أنه يجب أن تتغير وفقًا للزمان والمكان مع ضرورة الالتزام بالنصوص الشرعية الثابتة. كما أكد على أن التشريع الإسلامي يمتلك القدرة على التكيف مع التغيرات المعاصرة، مما يعكس حيوية الفقه الإسلامي وقدرته على الاستجابة للتحديات المختلفة.

دور دار الإفتاء المصرية في المجتمع

استعرض فضيلة المفتي الأدوار المتعددة التي تقوم بها دار الإفتاء، حيث أصبحت مؤسسة علمية شاملة تسهم بشكل مباشر في القضايا الوطنية والاجتماعية، إلى جانب وابها الإفتائي. وأشار إلى الدور المحوري لإدارة التدريب في تأهيل المفتين وتعزيز مهاراتهم، عبر برامج دراسية تجمع بين العلوم الشرعية واللغوية والإنسانية.

إدارة الإرشاد الزواجي وجهود مكافحة التطرف

أشار فضيلة المفتي إلى إطلاق دار الإفتاء لإدارة الإرشاد الزواجي، حيث تركز هذه الإدارة على تعزيز الوعي الأسري وحل المشكلات الاجتماعية، وخاصة تلك المتعلقة بالطلاق. كما تناول جهود مركز سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا، الذي يعمل على فهم الظواهر المتطرفة وتقديم استراتيجيات فعالة لمواجهتها.

تعزيز قيم التعايش السلمي

كما سلط فضيلة المفتي الضوء على الدور الفريد لمركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش، الذي يبرز أهمية الفقه الشرعي في دعم التعاون بين الأديان والثقافات المتنوعة. حيث يؤكد المركز على أن الالتزام بالتعاليم الدينية لا يتعارض مطلقًا مع احترام التنوع.

دعوة للتعلم والتفاعل مع دار الإفتاء

في ختام اللقاء، شدد فضيلة المفتي على أن دار الإفتاء المصرية تمتلك تاريخاً عريقاً في الفتوى يمتد لأكثر من 130 عامًا، ولها دور بارز في تعزيز الهوية الوسطية الإسلامية. لقد تم تصميم إنشطتها لتتناسب مع المستجدات والم challenges الفكرية التي تواجه المجتمع.

من جانبه، أعرب فضيلة الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن أهمية هذه الفعاليات ودورها في تعزيز التفاهم والتواصل بين العلماء والدعاة من دول مختلفة. كما أكد أن أبواب دار الإفتاء مفتوحة أمام كل من يرغب في العلم والمعرفة.

في الختام، قام الوفد بجولة في إدارات دار الإفتاء المصرية، حيث أبدوا إعجابهم بالتطور المؤسسي والجهود الملحوظة التي تبذل في خدمة القضايا الدينية والمجتمعية.


شارك