مئات المستوطنين الإسرائيليين يهاجمون باحات الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال

اقتحام المسجد الأقصى: تصعيد جديد من المستوطنين الإسرائيليين
شهد المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، صباح اليوم الاثنين، اقتحام حوالي 300 مستوطن إسرائيلي، تحت حماية قوات الاحتلال. هذا الاقتحام يأتي في وقت يتزايد فيه التوتر في المنطقة، حيث قام المستوطنون بتصرفات استفزازية مثل أداء طقوس دينية تلمودية، مع الغناء والتصفيق مما أثار استياء المواطنين المتواجدين في المكان.
عملية اقتحام جامعة بيرزيت: انتهاكات مقلقة
في سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حرم جامعة بيرزيت الواقعة شمال رام الله. واحتجزت الحرس في أحد المباني، وقامت بتخريب الممتلكات، بما في ذلك مقدرات مسرح نسيب شاهين. بالإضافة إلى ذلك، استولت على ممتلكات الحركة الطلابية وقامت بإلصاق منشورات تهديدية للطلاب، مما يضيف إلى قلق الأجواء التعليمية في الجامعة.
تعتبر هذه الحادثة جزءًا من سلسلة متكررة من الاقتحامات التي يستهدف الاحتلال خلالها جامعة بيرزيت، حيث تتعرض الجامعة للاعتداءات بشكل مستمر، تشمل اعتقال الطلبة، الاعتداء على الموظفين، وتحطيم ممتلكات الحركة الطلابية.
تزايد الاقتحامات في مناطق مختلفة
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر عقب شمال القدس، حيث أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مكثف خلال ساعات توجه الطلبة إلى مدارسهم. ولم تتوقف العمليات عند هذا الحد، فقد شملت الاقتحامات أيضًا حي أم الشرايط في مدينة البيرة، بالإضافة إلى اقتحام مستوطنين لأطراف بلدة سنجل شمال رام الله. وعلى الرغم من عدم تسجيل مداهمات أو اعتقالات في هذه المناطق، فإن تواجد قوات الاحتلال يزيد من حالة التوتر والقلق بين المواطنين.
أما بلدة عقابا شمال طوباس، فقد شهدت اقتحامًا أيضًا من خلال عدة دوريات عسكرية، مع تواجد قوات من المشاة في الشوارع، مما يعكس الطبيعة المتصاعدة للاحتقان في المناطق المحتلة.
خاتمة
إن تصاعد الاقتحامات من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال يثير قلق الشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي. تواصل هذه التجاوزات تشكيل تهديد حقيقي للأمن والاستقرار في المنطقة، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً لحماية الحقوق الإنسانية وحقّ الناس في العيش بسلام.