الصفدي تحذر من أن غزة تعد أخطر منطقة للعاملين في المجال الإنساني

اجتماع دولي لإطلاق “إعلان حماية العاملين في المجال الإنساني”
شهد يوم الاثنين اجتماعاً بارزاً لبدء “إعلان حماية العاملين في المجال الإنساني”، والذي تم تنظيمه برعاية مشتركة من عدة دول تشمل الأردن، أستراليا، البرازيل، كولومبيا، إندونيسيا، اليابان، سيراليون، سويسرا، والمملكة المتحدة، في إطار فعاليات الأسبوع رفيع المستوى بالدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
دعوة عاجلة لحماية العاملين الإنسانيين
وفي كلمته خلال الاجتماع، أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، على الحاجة الملحة لرفع الصوت الجماعي ضد انتهاكات القانون الدولي، مشيراً إلى أن العام الماضي كان الأكثر دموية للعاملين في المجال الإنساني، حيث فقد 385 شخصًا حياتهم أثناء تأديتهم مهامهم النبيلة.
غزة: بؤرة الانتهاكات الإنسانية
وأشار الصفدي إلى أن الوضع في غزة يعكس بوضوح الفظائع التي تواجه العاملين في المجال الإنساني، حيث تزايدت المخاطر التي تهدد حياتهم. وقد أشار إلى أن التصدي لهذه الانتهاكات يجب أن يكون أولوية للمجتمع الدولي، خصوصاً في ظل الظروف القاسية التي يعيشها المدنيون هناك.
الأرقام تتحدث عن معاناة العاملين في غزة
من المثير للقلق أن الصفدي ذكر أن إسرائيل استهدفت أكثر من 543 عاملاً إنسانياً على مدى العامين الماضيين، مما أسفر عن وفاة 373 شخصًا منهم، وهي أعلى حصيلة تُسجل في تاريخ الأمم المتحدة. وجاء ذلك بالتزامن مع استمرار الحصار المفروض على غزة، مما يزيد من معاناة السكان، ويعيق وصول المساعدات الإنسانية.
التزام الأردن بالمبادرة الإنسانية
في ختام كلمته، عبّر الصفدي عن التزام الأردن القوي بالمبادرة، واعتبرها خطوة فعلية نحو إنقاذ الأرواح واستعادة الثقة بالقانون الدولي. كما وقع الصفدي على “إعلان حماية العاملين في المجال الإنساني”، الذي يُعزز من الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، ويضمن تيسير وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع، وتوفير الحماية اللازمة للعاملين في هذا المجال.
يُعد هذا الإعلان بمثابة تأكيد على أهمية زيادة المساءلة والعدالة بما يتماشى مع القوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية، في خطوة تهدف إلى حماية من يسعون إلى تقديم العون والمساعدات للمتضررين حول العالم.