جوتيريش يطالب بضرورة وقف الأعمال العدائية فوراً في الفاشر بالسودان

دعوة عاجلة لوقف الأعمال العدائية في الفاشر بالسودان

جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، مناشدته للأطراف المعنية بضرورة اتخاذ خطوات فورية لوقف الأعمال العدائية في مدينة الفاشر بشمال دارفور. ويأتي هذا النداء في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والتهديدات المستمرة للمدنيين في المنطقة.

تدهور الأوضاع الإنسانية

أعرب جوتيريش عن قلقه البالغ إزاء الأوضاع المتدنية في الفاشر، محذراً من المخاطر المتزايدة التي تواجه المدنيين المرتبطين بالنزاع. وقد ذُكر في البيان أن قوات الدعم السريع تفرض حصاراً محكماً على الفاشر منذ أكثر من 500 يوم، مما أدى إلى تفاقم الأزمات الإنسانية.

الهجمات المتزايدة على المدنيين

خلال الأسابيع الأخيرة، شهدت المدينة تصاعدًا في الهجمات على المناطق السكنية، مما أجبر غالبية سكان مخيم أبو شوك للنازحين على الفرار. وقد أسفرت هذه الهجمات عن فقدان العديد من الأرواح، بما في ذلك الهجوم الدامي على مسجد في المنطقة حيث كان المدنيون يؤدون الصلاة.

ضرورة الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية

شدد الأمين العام على وجوب احترام وحماية المدنيين، مطالبًا بتوفير الممرات الآمنة لتمكين المدنيين من مغادرة المنطقة طوعًا، بالإضافة إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق. وقد أكدت منسقة الشؤون الإنسانية في السودان، دينيس براون، على تفاقم الأوضاع الغذائية، مشيرة إلى ظروف المجاعة المعلنة في المنطقة منذ العام الماضي.

الدعوة للحوار والسلام

دعا جوتيريش الأطراف إلى المشاركة الفعالة في حوار جاد يهدف إلى وقف الأعمال العدائية وتهدئة الأوضاع في الفاشر. وأكد أهمية العودة إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حلول مستدامة للصراع وضمان أمن المدنيين.

التعاون الدولي لدعم السودان

مع تجمع زعماء العالم في نيويورك، جدد الأمين العام دعوته للعمل الدولي المنسق لدعم شعب السودان. وأوضح أن مبعوثه الشخصي، رمطان لعمامرة، يعمل بتعاون مع كافة الشركاء لدعم الجهود الهادفة إلى إنهاء النزاع وبدء عملية سياسية شاملة تلبي تطلعات الشعب السوداني.