الرئيس السيسي يناقش مع نظيره السنغافوري جهود مصر لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة

مباحثات الرئيس السيسي ورئيس سنغافورة حول الأوضاع الإقليمية
استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، رئيس جمهورية سنغافورة “ثارمان شانموجار أتنام” في زيارة رسمية تهدف لتعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقف إطلاق النار في غزة والمساعدات الإنسانية
تركزت المباحثات حول الأزمة الحالية في قطاع غزة، حيث استعرض الرئيس السيسي المبادرات المصرية الرامية للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية. وقد أكد الرئيس المصري أهمية إطلاق سراح الرهائن والأسرى، مشددًا على ضرورة مواجهة التحديات التي تعيق وصول المساعدات.
رفض تهجير الفلسطينيين
كما أكد الرئيسان خلال اللقاء على رفضهما لسياسة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، معبرين عن تقديرهما للمساعدات الإنسانية التي قدمتها سنغافورة لأهالي غزة عبر مصر. وتم التطرق إلى أهمية العمل الجماعي لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية
تناولت المباحثات أيضًا سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث أشار الرئيس السيسي إلى الفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها مصر، والتي استقطبت اهتمام العديد من الشركات السنغافورية على مدار السنوات الماضية. تم الخوض في موضوعات تشمل التجارة، إدارة الموانئ، التحول الرقمي، والتعاون الثقافي.
دعوة لزيارة سنغافورة
في إطار تعزيز العلاقات الثقافية والاقتصادية، أشاد الرئيس السنغافوري بالدور الحيوي الذي تلعبه مصر في دعم الاستقرار الإقليمي، ووجه دعوة للرئيس السيسي إلى زيارة سنغافورة العام المقبل بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقد رحب السيسي بهذه الدعوة وأكد على إيمانه بقوة العلاقات بين الدولتين.
توقيع مذكرات تفاهم
شهدت الزيارة أيضًا توقيع عدة مذكرات تفاهم في مجالات متعددة، منها الزراعة، الصحة، النقل البحري، والحماية الاجتماعية، مما يعكس رغبة الجانبين في تعزيز الشراكة الاقتصادية وتدريب الكوادر الحكومية.
استقبال رسمي للضيوف
بدأت الزيارة بمراسم استقبال رسمية في قصر الاتحادية، حيث استعرض حرس الشرف لتحية الرئيس الضيف وزوجته. كما تم عزف السلامين الوطنيين لمصر وسنغافورة، وتسجيل لحظة تاريخية بصورة تذكارية تجمع الرئيسين قبل بدء مباحثاتهما.
تأتي هذه الزيارة في وقت حساس تمر فيه المنطقة بأزمة إنسانية، مما يعكس التزام الدولتين بالعمل معًا لتحقيق السلام والاستقرار.