مفتي كازاخستان ووزير الأوقاف يستعرضان آفاق التعاون المشترك لتعزيز العلاقات الدينية

زيارة وزير الأوقاف المصري إلى كازاخستان لتعزيز التعاون الديني والثقافي
التقى وزير الأوقاف المصري الدكتور أسامة الأزهري بالمفتي العام لجمهورية كازاخستان الشيخ نوريزباي حاج تاغانولي أوتبينوف، وذلك في إطار عمل القمة الدولية الثامنة لزعماء الأديان العالمية والتقليدية التي عُقدت في العاصمة الكازاخستانية أستانا.
تعزيز العلاقات بين مصر وكازاخستان
أعرب الوزير الأزهري عن فخره بالمشاركة في القمة، حاملاً تحيات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى نظيره الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف. وأكد على أهمية هذه المشاركة كجزء من رسالة مصر الحضارية الرامية إلى تعزيز قيم التعايش السلمي، ومكافحة التطرف، والتعاون البناء.
في سياق حديثه، أبدى الوزير الأزهري أمله في تحقيق السلام للشعب الفلسطيني وتمكينه من إقامة دولته المستقلة، مما يعكس مواقف مصر الثابتة تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
أهمية القمة الدولية للسلام
من جانبه، شدد المفتي العام لكازاخستان على أهمية انعقاد القمة في بلاده، حيث وصف ذلك بالقيمة الراسخة لدعم ثقافة التفاهم والتسامح بين الشعوب. أشار إلى أن مشاركة مصر، ذات الوزن العلمي والروحي، تعكس عمق الروابط الثقافية والدينية بين البلدين، مع التركيز على أهمية تعزيز التعاون في مجالات التعليم وتبادل المعرفة.
إنجازات جامعة “نور-مبارك” الإسلامية
كما تناول اللقاء إنجازات جامعة “نور-مبارك” الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف المصرية على الصعيد الأكاديمي، حيث تم منح درجات دكتوراه لخريجين، إلى جانب تخريج عدد كبير من الطلاب في مجالات مختلفة. وأعلن المفتي عن تنظيم مؤتمر دولي في النصف الثاني من عام 2025، مما يبرز دور الجامعة في التعليم العالي.
تحول رقمي في التعليم الديني
أشار المفتي الكازاخستاني إلى التطورات الملحوظة التي شهدتها الجامعة، بما في ذلك افتتاح قسم خاص للتحول الرقمي وتقديم خدمات إلكترونية متعلقة بالفتاوى وتطبيقات الحج. هذه الخطوات تعكس رغبة كازاخستان في تحديث التعليم الديني ليواكب التطورات التكنولوجية الحديثة.
شراكة مثمرة بين مصر وكازاخستان
في ختام اللقاء، أعرب الطرفان عن تقديرهما للجهود المبذولة في تعزيز التعاون العلمي والثقافي والديني. وأكدوا على أهمية استمرار تلك الشراكة بما يسهم في تحقيق السلام والوئام بين المجتمعات.
تشكل هذه الزيارة خطوة مهمة في تعزيز العلاقات بين الدولتين، مع التركيز على التعاون المثمر في مجالات التعليم والدين والثقافة، وهو ما يعكس التكامل الحضاري بين الشعوب.