الازهري يؤكد على أهمية تطوير منظومة قيمية توجه الذكاء الاصطناعي وتعزز الحكمة فيه

إطلاق فعاليات القمة الدولية الثامنة لزعماء الأديان في أستانا
في العاصمة الكازاخية أستانا، انطلقت فعاليات القمة الدولية الثامنة لزعماء الأديان العالمية والتقليدية برعاية الرئيس قاسم جومارت توكاييف. يشهد هذا الحدث مشاركة أكثر من 100 شخصية من حوالي 60 دولة، بما في ذلك قادة روحيون وممثلون عن منظمات دولية ومهتمون بالشأن الثقافي والديني. يهدف المؤتمر إلى تعزيز الحوار وتعميق التعاون بين الثقافات المختلفة، بما يسهم في بناء قيم الاحترام والتعايش السلمي.
كلمة وزير الأوقاف المصرية: شكر وتقدير للجمهورية الكازاخية
ألقى الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف المصري، كلمةً أكد فيها على عمق العلاقات بين مصر وكازاخستان، مثمنًا جهود القيادة الكازاخية والرئيس توكاييف في استضافة هذا الحدث المهم. أعرب الأزهري عن سعادته بتقوية الروابط التاريخية بين الشعوب، مشدداً على الأخوة المتجذرة منذ العصور الذهبية.
القيم الروحية وأهمية الحوار بين الحضارات
أكد الأزهري في كلمته على أهمية الحوار بين الأديان والحضارات، مشيراً إلى أن الإسلام يشجع على التعارف والتفاهم بين الثقافات المختلفة. واستشهد بقوله تعالى الذي يحث على التعارف بين الناس. كما تطرق إلى أن الحياة الإنسانية مقدسة وأن قتل النفس الواحدة يعادل قتل الإنسانية جمعاء، مما يستدعي ضرورة تعزيز القيم الإنسانية والروحية.
التحديات الجارية واستنكار المجازر في فلسطين
تناول الأزهري خلال كلمته قضايا العدالة وما يحدث في فلسطين، مشيراً إلى ضرورة التصدي للمجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، خلال قصف المساجد والمستشفيات. ودعا المجتمع الدولي إلى أن يتحمل مسؤولياته لضمان احترام حقوق الإنسان ووقف العنف.
بناء الإنسان وتنمية القيم الأخلاقية
تحدث الأزهري أيضاً عن أهمية بناء الإنسان كهدف أساسي لكل الحضارات، موضحًا أن القيم الدينية المشتركة هي نقطة الانطلاق لحماية الشعوب من مظاهر التعصب والتطرف. كما أكد على ضرورة تطوير برامج تعليمية وثقافية تعزز من روح التعايش والاحترام المتبادل بين الدول والشعوب.
دعوة لحماية البيئة ومواجهة التغير المناخي
ختم الأزهري كلمته بالتأكيد على أهمية حماية البيئة في ظل التحديات المناخية العالمية، معتبراً أن هذا الالتزام هو مسؤولية أخلاقية تقع على عاتق جميع قادة الأديان. ودعا إلى وضع استراتيجيات تتماشى مع قيم الأديان في مجال العمل والإنتاج، وكيفية استخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول يرتقي بالمجتمعات الإنسانية.
تهدف القمة إلى إرساء أسس جديدة للتعاون وتحقيق السلام، من خلال تعزيز القيم الروحية والأخلاقية التي من شأنها أن تلهم المجتمعات لتجاوز الأزمات الحالية.