الوزراء الفلسطينيون يدعون إلى تحرك فوري لإنقاذ غزة ووقف الانتهاكات الإسرائيلية

دعوة عاجلة لتحرك دولي لإنقاذ قطاع غزة

طالب مجلس الوزراء الفلسطيني المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإنقاذ قطاع غزة، وذلك في إطار التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة، حيث أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن بدء اجتياح بري لمدينة غزة مع تهديد السكان بالإخلاء القسري.

تنديد بشدة لقضايا الإبادة والتهجير

خلال جلسته الأسبوعية، أشار المجلس إلى أن الوضع الحالي للفلسطينيين يعد سابقة تاريخية، حيث يُواجه سكان غزة خيارين فظيعين: إما القتل أو التهجير. وأكد المجلس أن هذه الأفعال تشكل جريمة حرب مكتملة الأركان باستهداف مليوني مدني فلسطيني، حيث يتعرض المحتجون للاعتداءات المتكررة من الاحتلال، مما يحرمهم من أبسط حقوق الحياة.

الاحتلال يستمر في انتهاكاته

أدان المجلس ممارسات الاحتلال بشكل عام، بما في ذلك مضاعفة إجراءات الإغلاق والاستيلاء على الأراضي، إضافة إلى نصب حواجز وبوابات حديدية عند مخارج القرى الفلسطينية. وقد حذر المجلس من ذلك، إذ يعتبره شكلًا من أشكال العقاب الجماعي والفصل العنصري.

استهداف المرافق الإسلامية والتاريخية

كما أعرب المجلس عن قلقه الشديد إزاء قرار الاحتلال بالسيطرة على الباحة الداخلية للمسجد الإبراهيمي، معتبرًا ذلك انتهاكًا صارخًا للأعراف والقوانين الدولية. واعتبرت الحكومة الفلسطينية أن ما يحدث هناك ليس مجرد موضوع فلسطيني، بل اعتداءً على الإرث الإنساني العالمي.

تحركات دبلوماسية على الصعيد الدولي

وفي سياق متصل، قدم رئيس الوزراء محمد مصطفى تحديثات حول التحركات الدبلوماسية التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التي تهدف إلى دعم إعلان نيويورك وإقامة قمة دولية تتعلق بالشأن الفلسطيني. يأتي ذلك في وقت سابق لاجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تُبذل جهود كبيرة لجلب مزيد من الاعترافات بالدولة الفلسطينية.

التقرير الدولي يكشف عن انتهاكات خطيرة

رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بتقرير صادر عن لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة، الذي أكد ارتكاب إسرائيل لجريمة الإبادة الجماعية في غزة. واعتبرت الوزارة أن التقرير ينضوي تحت قضايا سابقة تعكس مستوى غير مسبوق من العنف الموجه ضد الفلسطينيين.

دعوات عاجلة لتحرك المجتمع الدولي

شددت الوزارة على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات سريعة لحماية الشعب الفلسطيني ووقف كافة أشكال الدعم العسكري والسياسي لإسرائيل. كما دعت إلى محاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية وتقديمهم إلى العدالة، محذرة من أن السكوت الدولي تجاه هذه الانتهاكات يشكل تهديدًا للأمن والسلم الدوليين.