قصف مكثف من الاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة استعدادا لعملية برية قادمة

تطورات الأوضاع في غزة: تصعيد الغارات وقلق حماس
تشهد مدينة غزة ومحيطها في الآونة الأخيرة تصعيدًا ملحوظًا في الغارات الجوية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك مع بقاء القوات البرية خارج المدينة التي تضم مئات الآلاف من الفلسطينيين. هذا التصعيد يأتي في وقت حرج حيث يعاني السكان من ظروف صعبة.
الجيش الإسرائيلي ودعوات النزوح
وفقًا لتقارير صحفية، أفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” بأن الجيش الإسرائيلي يسعى للسيطرة على مدينة غزة. ومع فرار حوالي 300 ألف فلسطيني من المدينة في الأسابيع الأخيرة، يواجه الجيش تحديات كبيرة في إقناع السكان بالنزوح. إلا أن دعوات النزوح لم تجد صدى لدى العديد من السكان، مما يزيد من القلق بشأن الوضع الإنساني.
تحذيرات حركة حماس
من جانبها، أبدت حركة “حماس” مخاوفها من أن حياة أسرى جيش الاحتلال في غزة تعتمد على المعايير التي تتبعها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. في ظل الهجمات المتكررة التي تستهدف غزة، رأت الحركة أن هذا التدمير الممنهج يهدد أيضا حياة الجنود الأسرى، وقامت بإلزام حكومة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن ذلك.
الدور الأمريكي في الصراع
حذرت حماس أيضًا من أنه ينبغي على الإدارة الأمريكية أن تتحمل المسؤولية عن التصعيد في غزة، مشيرة إلى الدعم الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل والذي تستغله لتحقيق مكاسب على أرض الواقع. وقد أبدت الحركة استنكارها لتصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، معتبرة إياها دعمًا جارحًا للاحتلال وتعبيراً عن ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الإنسانية.
آفاق السلام ووقف إطلاق النار
في ختام بيانها، أبدت “حماس” قلقها من محاولات بنيامين نتنياهو لتقويض أي فرص للتوصل إلى اتفاق تفضي إلى الإفراج عن الأسرى ووقف ما أطلقت عليه “حرب الإبادة الوحشية” على غزة. وأشارت إلى محاولات سابقة للتفاوض بشأن وقف إطلاق النار، والتي تعرقلت بفعل الأعمال العدائية المحتدمة.
تبقى الأحداث في غزة في حالة تقلّب دائم، مما يؤكد أهمية المتابعة الدقيقة للتطورات وتأثيرها على الوضع الإنساني والسياسي في المنطقة.