تحذير من مسؤول إسرائيلي الإنفاق الزائد على حرب غزة يضع الاستقرار المالي في خطر

تحذيرات من الإنفاق العسكري الإسرائيلي وتأثيره على الاقتصاد
حذر إيلان روم، مدير عام وزارة المالية الإسرائيلية، من المخاطر الناتجة عن الإنفاق المفرط للجيش على العمليات العسكرية في قطاع غزة. في تصريحات أدلى بها اليوم، أشار روم إلى أن هذا الإنفاق الضخم ينعكس سلباً على النمو الاقتصادي ويؤثر على مشاريع البنية التحتية، مما يهدد الاستقرار المالي للبلاد.
ضرورة تحديد سقف الإنفاق العسكري
شدد روم على أن الإنفاق العسكري يجب أن يكون له حدود واضحة، معتبرا أن بعض النفقات الحالية تبدو وكأنها بلا سقف. وأكد أنه عندما تغيب تلك الحدود، فإن كفاءة الإنفاق وعمليات خفض التكاليف تتأثر بشكل كبير. وأوضح أن الاقتصاد الإسرائيلي تمكن من توفير الدعم الضروري للحرب، ولكن حان الوقت لإعادة تقييم أسلوب الإنفاق المالي العسكري.
الانتقادات لإدارة أيام الخدمة الاحتياطية
انتقد روم النظام القائم على إدارة أيام الخدمة الاحتياطية، مشيراً إلى أن الوضع الحالي يفتقر إلى الضوابط الضرورية. وأكد أن توزيع هذه الأيام يجب أن يتم بعناية ومسؤولية، حيث أن الإدارة العشوائية لها عواقب اقتصادية كبيرة قد تؤثر على المجتمع بأسره.
تحديات الموازنة الحكومية لعام 2025
تأتي تصريحات روم في وقت تسعى فيه وزارة المالية إلى تمرير موازنة عام 2025 المعدلة في الكنيست، والتي تتضمن زيادة الإنفاق بنحو 31 مليار شيكل، مما يؤدي إلى رفع العجز إلى 5.2% من الناتج المحلي الإجمالي لمواجهة المصاريف الناتجة عن الحرب المستمرة. ورغم ذلك، أشار روم إلى أن هذا الرقم قد يتغير مع النظر في التكاليف الإضافية التي قد تطرأ نتيجة العمليات العسكرية في المستقبل.
الآثار المالية والنقدية
سجلت مخصصات الجيش الإسرائيلي خلال الفترة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً، مما أدى إلى زيادة العجز في الموازنة لعام 2024 إلى 6.9% من الناتج المحلي. كما قفز معدل الدين إلى الناتج المحلي بنسبة 7.7 نقطة مئوية، ليصل إلى 69%، مما يثير القلق بشأن القدرة الاقتصادية للبلاد في المستقبل.
ردود الفعل السياسية
وفي سياق متصل، علق يائير جولان، زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي، على تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتينياهو بشأن العزلة الدبلوماسية التي تواجهها إسرائيل، مؤكداً أن قرار احتلال غزة يعد بمثابة إعلان حرب على وطنه. كما أكد أن اتفاقيات السلام مع مصر والأردن يجب أن تكون من الأولويات الاستراتيجية لحماية أمن إسرائيل، مطالباً بضرورة وحدة المعارضة من أجل التصدي لهذا الخطر.
تجدر الإشارة إلى أن نتنياهو كان قد أصدر تعليمات لتقليص الزمن المطلوب للسيطرة على معاقل حماس في غزة، ما أدى إلى توسيع العمليات العسكرية. ومع ذلك، لا تزال التساؤلات قائمة حول السبل المثلى لإدارة الأوضاع الحالية وضمان استقرار البلاد المالي.