مبعوث روسي يؤكد عدم استعداد وارسو للحوار مع روسيا حول حادثة الطائرات المسيرة

تصاعد التوتر بين روسيا وبولندا بعد حادثة الطائرات المسيرة
أعرب ميخائيل أوليانوف، الممثل الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، عن استيائه من موقف وزارة الدفاع البولندية التي أعلن أنها “غير مستعدة” لإجراء حوار حول الحادث الذي ضم الطائرات المسيرة. وفي رأيه، يعتبر هذا التصرف بمثابة استفزاز من قبل السلطات البولندية.
اتهامات متبادلة بشأن الطائرات المسيرة
في تصريحاته التي نقلتها وكالة أنباء سبوتنيك الروسية، أشار أوليانوف إلى غموض تفاصيل الحادث، ولكنه أعلن أن هناك استنتاجات تشير إلى أن روسيا تسعى لزعزعة الاستقرار في بولندا. وذكر أن وزارة الدفاع الروسية عرضت إجراء مشاورات، إلا أن الجانب البولندي لم يكن مستعدًا لذلك، مما يثير الشكوك حول نية وارسو.
في خضم هذه الأحداث، زعم رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، أنه تم إسقاط طائرات مسيرة “خطيرة” فوق بولندا، وادعى أنها روسية. ومع ذلك، اعترف أنه لم يتم تقديم أي دليل يعزز هذه المزاعم.
موقف المفوضية الأوروبية والكرملين
في وقت لاحق، أدلت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بتصريحات تشير إلى أن أكثر من عشر طائرات مسيرة كانت متورطة في الحادث. من جانب آخر، أعلن القائم بالأعمال الروسي في بولندا، أندريه أورداش، أن وارسو لم تدعم ادعاءاتها بأي دليل حول الأصل الروسي للطائرات المسيرة التي تم إسقاطها.
بينما أشار المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إلى عدم وجود أي طلبات من بولندا للتواصل مع روسيا، محذرًا من أن قادة الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو يتهمون موسكو بالاستفزاز دون تقديم أي أدلة قوية.
استعدادات روسية للتشاور
على صعيد آخر، أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها لم تخطط لتوجيه ضربات إلى أهداف في بولندا خلال الضربات التي نفذتها قواتها المسلحة على مواقع الدفاع الأوكرانية في 10 سبتمبر. وأوضحت الوزارة أنها مستعدة لإجراء مشاورات مع نظرائها البولنديين بشأن الطائرات المسيرة التي يُزعم أنها عبرت الحدود.
وفي سياق ذات صلة، أعرب النائب الأول لوزير الدفاع البيلاروسي، بافيل مورافيكو، عن أن بيلاروسيا أبلغت بولندا وليتوانيا عن اقتراب طائرات مسيرة من حدودهما وأخطرت وارسو حول طائرات قادمة من الأراضي الأوكرانية. تلك المعطيات تساهم في تعقيد المشهد الأمني الإقليمي وتفتح المجال لمزيد من التوترات بين الدول المعنية.