روما وأنقرة تجددان التزامهما بالتعاون الفعّال لمكافحة الهجرة غير الشرعية

إيطاليا وتركيا تتعاون لمكافحة الهجرة غير الشرعية
وقعت إيطاليا وتركيا اتفاقية جديدة تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مواجهة تحديات الهجرة غير الشرعية، لا سيما من ليبيا. تم توقيع الوثيقة في روما من قبل وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني ونظيره التركي هاكان فيدان خلال مؤتمر صحفي مشترك.
تفاصيل الاتفاقية الجديدة
تشمل “الوثيقة التنفيذية” العديد من الجوانب المهمة، حيث تعزز التعاون بين خفر السواحل الإيطالية والتركية لمكافحة ظواهر الاتجار بالبشر والجريمة المنظمة العابرة للحدود. وعلّق تاياني على هذا التعاون بقوله إنه سيكون له تأثير إيجابي كبير على الوضع في ليبيا، وخاصة في ما يتعلق بمنع المغتربين غير الشرعيين من مغادرة البلاد باتجاه أوروبا.
تعاون إنفاذ القانون
أشار الوزير الإيطالي إلى أن البلدين سيعملان معًا على تدريب قوات إنفاذ القانون لمواجهة شبكات الاتجار بالبشر في البحر الأبيض المتوسط. هذه الخطوة تعتبر ضرورية لتعزيز القدرات المحلية لمواجهة تحديات الهجرة التي تؤرق العديد من الدول الأوروبية.
توجهات تركيا بشأن الاستقرار في ليبيا
من جانبه، أكد هاكان فيدان وزير الخارجية التركي على أهمية “تعزيز الشراكة الاستراتيجية” بين إيطاليا وتركيا، مشددًا على ضرورة العمل نحو إيجاد حل سياسي يضمن استقرار ليبيا، والذي يعد أمرًا محوريًا بالنسبة للبلدين. وأوضح أن أمن واستقرار ليبيا يؤثر بشكل مباشر على المهاجرين الذين يحاولون التوجه نحو أوروبا.
الوضع الهجرة في ليبيا
تعتبر ليبيا نقطة انطلاق رئيسية للعديد من المهاجرين الأفارقة الذين يحاولون الوصول إلى الأراضي الأوروبية. وتاريخيًا، كانت البلاد مركزًا رئيسيًا للمهربين، مما يجعل من الضروري أن تكون هناك استراتيجيات فعّالة للحد من هذه الظاهرة. وقد عُقدت في أغسطس الماضي قمة مصغرة في إسطنبول تحت رعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي ضمت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ورئيس الوزراء الليبي عبد الحميد دبيبة، لمناقشة الهجرة وضمان استقرار ليبيا.
خاتمة
تأتي هذه الجهود المشتركة بين إيطاليا وتركيا في إطار اتفاقية تم التوقيع عليها في عام 2016 بين تركيا والاتحاد الأوروبي لمكافحة الهجرة غير الشرعية، مما يظهر أهمية التعاون الدولي في مواجهة القضايا المعقدة المتعلقة بالهجرة والأمن.