إسرائيل ترد على الانتقادات الأمريكية وتدافع عن غاراتها في قطر التي استهدفت قادة حماس

منذ 3 ساعات
إسرائيل ترد على الانتقادات الأمريكية وتدافع عن غاراتها في قطر التي استهدفت قادة حماس

إسرائيل تدافع عن غاراتها على قطر وسط انتقادات أمريكية

في تطور مثير، دافعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء عن الغارات التي استهدفت قادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة. جاء ذلك في وقت لاحق للتصريحات النادرة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أبدى فيها انتقاداته لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بسبب هذه الضربات الجوية.

ردود فعل ترامب وتحذيراته

اعتبر ترامب أن الهجمات الإسرائيلية لا تصب في مصلحة الولايات المتحدة أو حليفتها إسرائيل، وأكد أنه كان قد طلب من إسرائيل إخطار قطر بالضربات قبل حدوثها، ولكنّ الإخطار وصل بعد وقوع الهجمات. أحدثت هذه الغارات ضجة كبيرة في الدوحة التي تستضيف قاعدة عسكرية أمريكية رئيسية وتلعب دورًا مهمًا كمحتضنة للجهود الوساطة بين إسرائيل وحماس.

تصريحات قطرية حول السيادة والرد المناسب

في تعقيبٍ على الضربات، أكد وزير الخارجية ورئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن الدوحة ستحتفظ بحق الرد على الهجوم، مشددًا على أهمية الحفاظ على سيادة البلاد وسلامة أراضيها. وأضاف آل ثاني أن قطر لن تتهاون في مواجهة أي اعتداء يهدد أمنها واستقرار المنطقة.

تأثير الغارات على حركة حماس

نفت حركة حماس أن تكون قد تعرضت لمكافحة فعالة من الضربات، مشيرة إلى أن القادة المستهدفين، بما في ذلك كبير المفاوضين خليل الحية، نجوا من الهجوم. ومع ذلك، أكدت الحركة مقتل ستة أشخاص، بينهم أحد أفراد أسرة الحية وعنصر أمن قطري، مما زاد من تعقيد الموقف.

نتنياهو: إسرائيل تتحمل المسؤولية

في تصريح له، أكد نتنياهو أن العملية العسكرية ضد قادة حماس كانت قرارًا إسرائيليًا مستقلًا بالكامل، موضحًا أن إسرائيل هي من بادرت بها وتتحمل كامل المسؤولية. تأتي هذه العمليات بعد سلسلة من التهديدات التي أطلقها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لاستهداف قادة الحركة داخل وخارج الأراضي المحتلة.

علاقات إسرائيل وقطر: رهانات متصاعدة

تُعتبر الغارات الإسرائيلية على قطر نقطة تحول في العلاقات الإسرائيلية الأمريكية، خاصةً أن ترامب قد زار قطر في وقتٍ سابق أثناء جولته الخليجية، حيث قدمت له الدوحة طائرة خاصة كهدية. التصريحات اللاحقة من ترامب، والتي أكدت أن الهجمات ضد قطر لا تخدم مصلحة الولايات المتحدة أو إسرائيل، تعكس تناقضًا مع الخطوط السياسية المعهودة.

تداعيات إضافية في الحرب على غزة

منذ بدء الأعمال القتالية في غزة، استهدفت إسرائيل العديد من قادة حماس رفيعي المستوى، مما يضع الحرب القائم في سياق مضطرب، إذ تنفذ إسرائيل عمليات اغتيال في الخارج بحق قادة الحركة. تمتلك هذه الأحداث التأثير على ديناميات المنطقة بشكل عام، مما يشير إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

يبقى أن نرى كيف ستتطور الأمور مع استمرار الاضطرابات في المنطقة، وما إذا كان هناك سبيل لتحقيق سلام دائم بين جميع الأطراف المعنية.


شارك