قافلة المساعدات الإنسانية الثالثة والثلاثون تنطلق نحو قطاع غزة لتعزيز الدعم الإغاثي

قافلة المساعدات الإنسانية الـ33 تنطلق من مصر إلى غزة
في خطوة جديدة لدعم الأشقاء في قطاع غزة، انطلقت صباح اليوم الثلاثاء، من ميناء رفح البري على الجانب المصري، شاحنات قافلة المساعدات الإنسانية رقم 33، ضمن مبادرة “زاد العزة.. من مصر إلى غزة”.
محتويات القافلة وأهدافها
أفاد مصدر مسؤول بميناء رفح بأن القافلة تحمل آلاف الأطنان من المساعدات الإغاثية، تشمل مستلزمات إيوائية، سلاسل من المواد الغذائية، بالإضافة إلى المستلزمات الطبية والأدوية العلاجية. هذه المبادرة تأتي في إطار جهود الهلال الأحمر المصري لدعم صمود سكان القطاع والتخفيف من معاناتهم الإنسانية.
الوضع الإنساني في غزة وصعوبة وصول المساعدات
يُذكر أن الوضع الإنساني في قطاع غزة قد تفاقم بشكل كبير نتيجة لكثرة التحديات، حيث أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي جميع المنافذ المؤدية إلى القطاع منذ الثاني من مارس الماضي. ذلك جاء بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، مما ساهم في تزايد الأوضاع المأسوية للمدنيين.
وفي الوقت الذي ساهمت فيه القافلة الحالية في تحسين الوضع قليلاً، فإن سلطات الاحتلال منعت العديد من شاحنات المساعدات والدعم، بما في ذلك الوقود والمعدات اللازمة لإيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم نتيجة الحروب المستمرة.
التحديات المتعلقة بعمليات الإغاثة الدولية
في مايو الماضي، سمحت سلطات الاحتلال بدخول كميات محدودة من المساعدات، ولكنها لم تكن كافية لتلبية احتياجات سكان القطاع. تم ذلك وفق آلية مثيرة للجدل تعاونت فيها مع شركة أمنية أمريكية، وهو ما قوبل برفض شديد من قبل منظمات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية، حيث اعتبروا هذه الآلية مخالفة للمعايير الدولية المعمول بها في عمليات الإغاثة.
إن قافلة “زاد العزة” تهدف إلى سد جزء من الفجوة الإنسانية في غزة، في ظل ظروف صعبة يعاني منها المواطنون بسبب القيود المفروضة على دخول المساعدات. تبقى جهود الهلال الأحمر المصري ومبادرات المجتمع المدني الأمل المتبقي في هذه الأوقات العصيبة.