هيئة فلسطينية تكشف زيف الاحتلال في فتح ممرات إنسانية للفلسطينيين

الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تحت وطأة العدوان الإسرائيلي
أفاد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تتجه نحو الانهيار في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر. خلال مداخلة تلفزيونية مع قناة “النيل” للأخبار، أشار الشوا إلى أن إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن فتح مناطق إنسانية تبين أنها غير صحيح، حيث تعاني كافة المناطق في غزة من القصف المستمر ونقص حاد في المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المواد الغذائية والطبية.
أعداد الشهداء ودمار المنازل
قال الشوا إن غزة تمر بمرحلة حرجة هي الأكثر حدة التي شهدتها خلال السنوات الأخيرة، حيث تسجل أعدادًا كبيرة من الشهداء وتستهدف منازل المواطنين ومقرات المنظمات الأهلية. كما أوضح أن الاحتياجات الإنسانية تتزايد بشكل خطير في ظل تفشي التجويع في المناطق التي لا زال يتواجد بها الفلسطينيون، والتي تمثل فقط 14% من مساحة القطاع في ظل السيطرة التامة للقوات الإسرائيلية على المناطق الأخرى.
النزوح القسري وفقدان الخدمات الأساسية
كما أضاف أن استهداف الاحتلال للأبراج السكنية أدى إلى تشريد عدد كبير من الأسر، فضلاً عن مئات الخيام التي تأوي النازحين بسبب القصف. وأكد الشوا أن التصعيد الأخير للقوات الإسرائيلية في بعض المناطق دفع بأعداد كبيرة من السكان إلى النزوح، مما أدى إلى انعدام الخدمات الأساسية مثل الماء والغذاء.
الوضع الغذائي للأطفال وتأثير الحصار
أوضح الشوا أن هناك إشارة إلى وجود مناطق إنسانية مزعومة في منطقة المواصي، لكن الخدمات المتاحة هناك تتسم بالندرة وعدم الكفاية لتلبية احتياجات السكان، حيث يعيش في تلك المنطقة مئات الآلاف من المواطنين. ونبه إلى الأثر المدمر على الأطفال، إذ يعاني حوالى 300,000 طفل من سوء التغذية، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة.
المساعدات الإنسانية: أرقام مقلقة
وأكد الشوا أن المساعدات التي يسمح الاحتلال الإسرائيلي بإدخالها إلى غزة لا تتعدى 10% من احتياجات القطاع، مشيرًا إلى أن تلك المساعدات غالبًا لا تصل إلى المستفيدين الفعليين، بل يتم توجيهها إلى طرق تسيطر عليها جماعات للنهب، مما يعقد مشكلة الإغاثة في المنطقة.
وفي ختام تصريحات الشوا، دعا المجتمع الدولي إلى ضرورة النظر بجدية إلى ما يجري في غزة والعمل على توفير الدعم الجاد والفعال لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأرواح والمساهمة في تحسين الظروف الإنسانية المتدهورة.