مصادر طبية تكشف عن 3 حالات وفاة في غزة بسبب التجويع وسوء التغذية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية

ارتفاع حالات الوفيات في غزة بسبب التجويع وسوء التغذية
أعلنت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة عن تسجيل ثلاث وفيات خلال الــ24 ساعة الماضية نتيجة التجويع وسوء التغذية، مما يسلط الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في المنطقة. وقد ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 376 شهيداً، من بينهم 134 طفلاً، وذلك منذ تصنيف المجاعة رسميًا من قِبل التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي في 22 أغسطس الماضي.
تأثير المجاعة على السكان
وفقاً للتقييمات الدولية التي أُجريت بالتعاون مع الأمم المتحدة، فقد تم التأكيد على حدوث المجاعة في محافظة غزة. وتشير التوقعات إلى احتمال انتشار المجاعة إلى محافظتي دير البلح وخان يونس قبل نهاية شهر سبتمبر الحالي. أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يعانون من ظروف كارثية، وهي الحالة التي تمثل المرحلة الخامسة من التصنيف، المميزة بالجوع الشديد والوفاة والمستويات الحرجة للغاية من سوء التغذية الحاد.
الوضع الإنساني المتدهور
وفي سياق متصل، قالت شاينا لو، المتحدثة باسم المجلس النرويجي للاجئين، إن الوضع في غزة لا يوصف حيث يتعرض المواطنون للمجاعة في كافة المناطق، مع استمرار العمليات العسكرية والتهجير. وأشارت إلى أن وكالات الإغاثة، بما في ذلك المجلس، تواجه صعوبة كبيرة في إدخال المساعدات، حيث يوجد حوالي 200 شاحنة مساعدات تنتظر في مصر نتيجة عدم حصولها على الموافقات الإسرائيلية.
المعاناة داخل السجون وتأثيرها على المعتقلين
بالإضافة إلى ذلك، أكدت لو أن الظروف المروعة التي عاشها المعتقلون الفلسطينيون داخل السجون الإسرائيلية تستدعي الانتباه. فالمعتقلون يواجهون انتهاكاً متكرراً لحقوقهم. يعمل المجلس على توفير الدعم للمعتقلين والنازحين، بما في ذلك الخدمات الأساسية مثل المياه والدعم النفسي والاجتماعي للأطفال، ولكن تحديات الحصول على الموارد اللازمة لا تزال مستمرة.
دعوة المجتمع الدولي للتدخل
أشارت المتحدثة إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها، وضرورة اتخاذ تدابير قوية تضمن عدم تجويع المدنيين. يجب أن يشمل ذلك وقف مبيعات ونقل الأسلحة، وفتح المعابر لإدخال المساعدات، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بوقف إطلاق النار. إن إنهاء المعاناة في غزة يتطلب إجراءات ملموسة لضمان حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية الضرورية.