أبو الغيط يحذر من حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد القضية الفلسطينية

أحمد أبو الغيط يندد بالتصعيد العسكري في غزة ويؤكد على ضرورة وقف المذابح
أكد السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الحرب التي يشنها الاحتلال في غزة تعتبر بمثابة إبادة جماعية تهدف إلى أبعد من مجرد القتل والانتقام من شعب مدني أعزل. وأوضح أن الهدف الحقيقي يتمثل في القضاء على القضية الفلسطينية بشكل كامل، ونسف مشروع الدولة الفلسطينية في كل من القطاع والضفة الغربية والقدس.
تحديات الوجود الفلسطيني
وأشار أبو الغيط إلى أن التهجير القصري للشعب الفلسطيني، ونزع الأراضي من خلال الضم غير القانوني، هو جزء من مخطط أكبر يستهدف محو الهوية الفلسطينية. وفي كلمته أمام الدورة العادية لمجلس وزراء الخارجية العرب، أشار إلى أن حجم المأساة الإنسانية في غزة يتجاوز ما يظهر على السطح، إذ تكشف الأحداث عن سيناريو صريح لتقويض وجود الشعب الفلسطيني ومؤسساته.
دعوة للتحرك العربي الجماعي
ودعا أبو الغيط الدول العربية إلى التحرك الفوري لوقف المذابح التي يسعى الاحتلال لتوسيع نطاقها لتحقيق أهداف سياسية تعبر عن أيدولوجية متطرفة ترفض التسامح والتعايش. وأكد على أهمية تعزيز الجهود من أجل الحفاظ على مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة والمطالبة بحقوق الفلسطينيين.
مواجهة التطرف الإسرائيلي
نبه الأمين العام إلى أن هناك رغبة حقيقية في فرض واقع جديد على الفلسطينيين، يتسم بالاستيطان والتطرف الديني والقومي، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى تعزيز التطرف المضاد في المنطقة. وأكد قائلاً: “إن واقعياً لن يتم إلغاء المشروع الفلسطيني من الوجود، وسنبذل كل جهد ممكن للحفاظ على هويته وحقوقه”.
ختاماً، شدد أبو الغيط على ضرورة تكاتف الجهود العربية والدولية في مواجهة هذه الأزمة الإنسانية، والعمل دون كلل أو ملل لضمان حقوق الشعب الفلسطيني وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.