الحظر الإيراني على عمليات التفتيش النووي يعطل جهود وكالة الطاقة الذرية لتحقيق الشفافية

التحديات النووية الإيرانية تتصاعد بعد الحظر
أدى الحظر الذي فرضته إيران على عمليات التفتيش النووي الدولية إلى فقدان حاد في المعرفة حول برنامجها النووي، وفقًا لتقارير خبراء الأمم المتحدة. هذه التقارير تأتي في وقت حساس بعد الهجمات العسكرية التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة على المنشآت الإيرانية في يونيو الماضي.
عدم القدرة على التحقق من مخزون اليورانيوم
أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها لم تتمكن من التحقق من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب منذ منتصف يونيو، مما يشكل مصدر قلق كبير للمجتمع الدولي. ويعود هذا الفشل إلى عدم تعاون إيران مع الوكالة، الأمر الذي دفع القوى الأوروبية إلى إحالة القضية إلى مجلس الأمن لاستئناف فرض عقوبات الأمم المتحدة.
تداعيات فقدان المعلومات النووية
تشير الوكالة إلى أنها فقدت استمرارية المعرفة بشأن المخزونات الحالية للمواد النووية في إيران. فقد أصبح الوضع أكثر تعقيدًا، حيث قال المدير العام للوكالة رافائيل ماريانو جروسي: “بدون استئناف التنفيذ الكامل للضمانات في إيران، لن يكون بإمكان الوكالة تقديم أي استنتاجات موثوقة حول البرنامج النووي”.
الهجمات العسكرية وتأثيرها على النشاط النووي
بينما أظهرت صور الأقمار الصناعية أن الهجمات العسكرية الإسرائيلية والأمريكية قد دمرت أجزاء كبيرة من النشاط النووي الإيراني على السطح، فإن الوصول إلى المفتشين الدوليين قد تراجع بشكل كبير، مما يزيد من غموض الوضع. للمرة الأولى منذ بدء تخصيب اليورانيوم في عام 2006، لم تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من احتساب التغييرات في مخزون إيران.
فرصة للتفاوض وتجنب العقوبات
يُعقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعًا في فيينا الأسبوع المقبل، ومن المتوقع أن يشهد الشهر المقبل دبلوماسية مكثفة بشأن طموحات إيران النووية. إيران تمتلك حتى 27 سبتمبر الحالي للتفاوض على حل وسط، وإلا ستواجه عواقب تشمل استئناف العقوبات الأممية، والتي ستؤثر بشكل كبير على برنامج تخصيب اليورانيوم والقيود على الصواريخ الباليستية الإيرانية.
مع تصاعد التوترات، يبقى على المجتمع الدولي الحفاظ على ضغط دبلوماسي مستمر لضمان الالتزام الإيراني بمتطلبات السلامة والأمان النوويين.