أبو الغيط يبرز أهمية تعزيز صمود الفلسطينيين ودعم مؤسساتهم الحيوية

منذ 2 ساعات
أبو الغيط يبرز أهمية تعزيز صمود الفلسطينيين ودعم مؤسساتهم الحيوية

أبو الغيط يؤكد أهمية دعم الاقتصاد الفلسطيني في مواجهة التحديات

خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية 116 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري بالجامعة العربية، أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، على ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني من خلال تعزيز الاقتصاد المحلي ودعم مراكز الرعاية الاجتماعية الفلسطينية. واعتبر أن الحفاظ على مشروع الدولة الفلسطينية يعد من أهم أولويات المرحلة المقبلة، خاصة في ظل التهديدات المستمرة من الاحتلال الإسرائيلي.

التحديات التي تواجه غزة وتضامن العرب

أشار أبو الغيط، في كلمته، إلى ما يعانيه الشعب الفلسطيني في غزة من ظروف قاسية وصعبة، مؤكداً أن العالم شهد وحشية لم يعرف التاريخ الحديث مثيلاً لها. حيث يتم استخدام التجويع كسلاح للضغط على الشعب الفلسطيني، وسط تواطؤ من القوى الكبرى التي لم تتمكن من الحد من المأساة المتواصلة.

وأوضح أن الهدف من هذه السياسات هو دفع الفلسطينيين للتخلي عن أرضهم، مما يهدد حل الدولتين في كل من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.

استثمار الإمكانيات العربية لدعم الفلسطينيين

دعا أبو الغيط الدول العربية إلى استنهاض الإمكانيات الاقتصادية المتاحة لتعزيز موقف الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال. وأكد على أهمية توفير منصة عربية لتبادل الخبرات في مجالات الإعمار وإعادة البناء، مستمداً من تجارب الدول العربية الناجحة.

تطوير العمل العربي المشترك وتحقيق الأهداف الإنسانية

في ختام كلمته، تناول أبو الغيط أهمية تطوير آليات العمل الجماعي العربي لمواكبة المتغيرات السريعة، مشدداً على أهمية المرونة في التخطيط والتنفيذ لتحقيق الأهداف المنشودة. ولفت إلى ضرورة نشر ثقافة التسامح والحوار بين الحضارات، في ظل الأجواء المشحونة التي يعيشها العالم اليوم.

نداء لتعزيز الحوار والسلام بين الشعوب

جدد أبو الغيط دعوته للعقلاء والحكماء في جميع أنحاء العالم للعمل بشكل جماعي لتعزيز ثقافة الحوار والسلام، وتفعيل المبادرات التي تساهم في مواجهة خطاب الكراهية والعنف الذي يؤثر على المجتمعات. وأكد على أهمية دمج قيم التسامح في المناهج التعليمية ووسائل الإعلام.

التحديات المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة

واختتم أبو الغيط بالتأكيد على أهمية مواجهة التحديات الكبيرة التي تعترض تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، مشيراً إلى تأثير الأزمات الإنسانية على جهود التنمية في العالم العربي. وقد دعا إلى تضافر الجهود لضمان بيئة آمنة تسمح بتحقيق أبسط متطلبات التنمية الإنسانية.

وفي ظل الظروف الراهنة، يبقى تعزيز الروح الجماعية والتعاون العربي هو السبيل لتحقيق التقدم والتنمية في المنطقة، والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.


شارك