وزير خارجية الأردن يؤكد انتقائية المعايير في ظل الجرائم التي تحدث في غزة

أيمن الصفدي: النظام الدولي يواجه أزمة حقيقية في التعامل مع القضايا الإنسانية

أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، أن الأحداث الجارية في قطاع غزة خلال الفترة الأخيرة تعكس بوضوح فشل النظام الدولي القائم على التعددية في تحقيق العدالة. وفي تصريحاته خلال منتدى “بليد الاستراتيجي 2025” المنعقد في سلوفينيا، تحدث الصفدي عن الانتهاكات المتكررة للقانون الدولي والجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

الجرائم في غزة وفقدان ثقة العالم في القانون الدولي

وصف الصفدي العدوان المستمر على غزة بأنه يعد أزمة حقيقية، ليس فقط على المستوى الإنساني، ولكن أيضًا على مستوى القيم العالمية. حيث أوضح أن هذا العدوان دمر أكثر من مجرد المباني والبنية التحتية؛ بل أثر سلباً على إيمان الشعوب بجدوى القانون الدولي وشرعيته.

نقد القوات المتعددة الأطراف وفشل المجتمع الدولي

وجه الصفدي انتقادات حادة للمؤسسات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، مشيرًا إلى فشلها في إنفاذ ميثاقها وتركها المجال لدول معينة للقيام بانتهاكات جسيمة. تساءل الصفدي: “إذا كانت دولة ما تستطيع ارتكاب هذه الانتهاكات دون محاسبة، فما الذي يمنع الدول الأخرى من تكرار نفس الأفعال؟”.

دعوة للعمل الجماعي لتطبيق القانون الدولي

دعا الصفدي المجتمع الدولي إلى التحدث بصوت موحد والعمل بجدية لتطبيق القوانين الدولية على كافة الأطراف، بما فيها إسرائيل. شدد على أهمية التوقف عن ازدواجية المعايير وضرورة إيجاد آليات فعالة للحد من المآسي الإنسانية في غزة.

الأردن يحافظ على التزامه بالقانون الدولي

أشار الصفدي إلى أن الأردن لطالما كان في طليعة الساعين لتحقيق السلام العادل والدائم. حيث أوضح أن بلاده ستظل ملتزمة بالمبادئ التي تؤمن بها، مع الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية للسكان الفلسطينيين المتضررين من الأزمات المستمرة.

التضامن الأردني مع القضية الفلسطينية

في ختام حديثه، أكد الصفدي أن الأردن يبذل جهوده لإنقاذ الشعب الفلسطيني من الأزمة، مبرزاً دور المملكة الهام في تقديم المساعدات. كما شدد على أهمية العمل المستمر من أجل القضية الفلسطينية بالرغم من التحديات والضغوطات. “نحن مستمرون في مساعينا وإن كان هناك انعدام لإرادة الفعل الجدي من الأطراف الدولية الأخرى”، قال الصفدي.