مفتي الجمهورية يؤكد أن بناء السلام هو جوهر الرسالات السماوية والتاريخ الإسلامي

منذ 2 ساعات
مفتي الجمهورية يؤكد أن بناء السلام هو جوهر الرسالات السماوية والتاريخ الإسلامي

مفتي الجمهورية يدعو لتعزيز دور القادة الدينيين في حل الصراعات

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، في كلمته خلال القمة الدولية الثانية للقيادات الدينية المنعقدة في كوالالمبور، أن الأديان مُبرأة من كل أشكال العنف والتطرف الذي يُمارس باسمها. وأوضح أن الرسالات السماوية جاءت لدعم قيم الرحمة والعدل والتآخي بين البشر، وتأكيد قيمة الإنسان كخليفة في الأرض.

القادة الدينيون كحلفاء في بناء السلام

برزت في كلمة المفتي أهمية دور القادة الدينيين في مواجهة التحديات العالمية، مؤكدًا أن دعوتهم للتعاون مع صناع القرار السياسي ومؤسسات المجتمع المدني تعكس نموذجًا متقدماً في إدارة النزاعات وتحقيق الاستقرار الاجتماعي. تعد هذه الشراكات مهمة لتنسيق الجهود وتعزيز قيم التعايش والسلام المجتمعي.

الاستنهاض للقيم الروحية لمواجهة الأزمات

لفت المفتي إلى ضرورة توجيه الجهود نحو استحضار الحكمة والضمير الحي في معالجة الأزمات، مشددًا على أن الحلول السياسية وحدها لا تكفي، بل يجب أن تُعزز بمنظومة أخلاقية وروحية. وأشار إلى تجارب التاريخ الإسلامي التي تمثل نماذج مثالية في الوساطة وحل النزاعات.

التوصيات لتعزيز الحوار والتعايش

استعرض مفتي الجمهورية مجموعة من التوصيات العملية لتعزيز دور القادة الدينيين في حل النزاعات، منها: تنسيق الجهود عبر منصات حوار مشتركة، وتصحيح المفاهيم الدينية الخاطئة، ودعم الشراكات بين المؤسسات الدينية والمدنية، وتدريب القيادات على مهارات الوساطة وبناء السلام.

الإيذان بضرورة استعادة القيم الإنسانية

في سياق حديثه عن الأوضاع الراهنة، أشار المفتي بشكل خاص إلى الأوضاع في فلسطين وغزة، معبرًا عن رفضه لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الشعب الفلسطيني. وهنأ المفتي بموقف مصر الثابت في دعم أهل غزة والجهود الإنسانية المستمرة.

رسالة ختامية من مفتي الجمهورية

اختتم فضيلته كلمته بالتأكيد على أن القادة الدينيين ليسوا مجرد رموز، بل هم صناع سلام حقيقيون، مشددًا على أهمية استمرار الدور المصري في تعزيز قيم الحوار والاعتدال في مواجهة التحديات العالمية.

تأتي مشاركة مفتي الجمهورية في هذه القمة كدليل على التزام مصر بمسؤولياتها في ترسيخ قيم الوسطية والسلام وتعزيز التعاون بين الأديان والثقافات في العالم.


شارك