اتحاد الغرف العربية يكشف أن الذكاء الاصطناعي سيضخ 320 مليار دولار في اقتصاد الشرق الأوسط بحلول عام 2030

المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي: رافعة استراتيجية للقطاع الخاص العربي
أبرز الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال جلسة مثيرة في المنتدى العربي السنوي الأول للذكاء الاصطناعي، الذي عُقد يوم الأربعاء في مدينة العلمين الجديدة، الدور الحيوي الذي يلعبه القطاع الخاص العربي في تنفيذ المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي. وقد أشار حنفي إلى أن هذه المبادرة تُشكل منصة انطلاق نحو التحول الرقمي وتعزيز التنافسية الاقتصادية في المنطقة.
أثر الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد العربي
حسب تقديرات PwC، من المتوقع أن تسهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في زيادة الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة الشرق الأوسط بنحو 320 مليار دولار بحلول عام 2030، وهو ما يعادل حوالي 2% من إجمالي الفوائد المنتظرة عالمياً من هذه التكنولوجيا. ويؤكد الدكتور حنفي أن التأثيرات الاقتصادية الإيجابية لا تقتصر على الأرقام، بل تشمل خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الأمن الغذائي والطاقي ودعم البحث والتطوير.
القطاع الخاص: المحرك الرئيسي للمبادرة
وصف حنفي دور القطاع الخاص العربي بأنه أساس لنجاح تنفيذ المبادرة، ليس فقط من خلال التمويل، بل أيضًا عبر الابتكار والشراكات الدولية. وفقًا لتقديرات البنك الدولي، فإن أكثر من 85% من فرص العمل الجديدة في المنطقة تُولدها الشركات الصغيرة والمتوسطة، مما يجعل تضمينها في استراتيجية الذكاء الاصطناعي أمرًا حيويًا لتحقيق تأثير واسع.
تحديات ومجالات التعاون
شارك حنفي العديد من النقاط الرئيسية التي تعكس دور القطاع الخاص في تعزيز المبادرة، بما في ذلك بناء شراكات تكنولوجية دولية لنقل المعرفة، وتمويل البحث والتطوير في الجامعات، بالإضافة إلى احتضان المواهب وخلق بيئة ابتكار مستدامة. وقد أشار إلى الفجوة الرقمية في العالم العربي، حيث يُتوقع وجود 2 مليون وظيفة رقمية شاغرة بحلول عام 2030.
الاتحاد كمنصة للتنسيق والتعاون
أكد حنفي على أن اتحاد الغرف العربية يمثل الإطار المؤسسي الذي يمكنه توحيد صوت القطاع الخاص وتوجيه جهود الاستثمار نحو المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي. يُعتبر الاتحاد شبكة اقتصادية رائدة تُعزز من قدرة الشراكة بين الحكومات ورجال الأعمال، مما يسهم في تبني سياسات داعمة للذكاء الاصطناعي.
في ختام حديثه، شدد الدكتور خالد حنفي على أهمية الاستفادة من قوة القطاع الخاص لتحويل المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي إلى مشروع فاعل يساهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام وبناء اقتصاد عربي رقمي تنافسي.