أبو الغيط يؤكد أن الذكاء الاصطناعي هو القوة الدافعة ومنصة للإبداع والابتكار

الذكاء الاصطناعي: الثورة التقنية التي تحتاجها المنطقة العربية

سلط أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الضوء على أهمية الذكاء الاصطناعي وأثره المتزايد في مختلف المجالات، وذلك خلال كلمته في افتتاح الدورة الأولى للمنتدى العربي للذكاء الاصطناعي الذي عُقد في مدينة العلمين الجديدة. وأكد أن المنتدى يمثل خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي في مواجهة التحديات المرتبطة بهذه التقنية الحديثة.

الذكاء الاصطناعي كقوة دافعة للتغيير

أوضح أبو الغيط أن الذكاء الاصطناعي قد أصبح بالفعل قوة دافعة تُسهم في تغيير كيفية تفكيرنا وعملنا. حيث يمتد تأثيره ليشمل مجالات متنوعة مثل الاقتصاد والتعليم والصحة، إلى جانب الأمن والزراعة والنقل والثقافة.

استراتيجيات عربية متكاملة لمواكبة التقدم

تم الكشف عن استراتيجيات جديدة تهدف إلى دمج الذكاء الاصطناعي في المخططات التنموية للدول العربية. حيث اعتمد مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات الاستراتيجية العربية للذكاء الاصطناعي في يناير 2024، وهو ما يُعكس التوجه الجاد نحو استخدام هذه التكنولوجيا في تحسين الحياة اليومية وتقوية الاقتصاد.

التعاون العربي في عصر التنافس التكنولوجي

وأشار أبو الغيط إلى أهمية التعاون بين الدول العربية لمواجهة المخاطر المرتبطة بتنافس القوى الكبرى في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، ودعا إلى توازن بين الاستفادة من هذه التقنية والحفاظ على القيم الإنسانية والأخلاقية.

ميثاق أخلاقيات الذكاء الاصطناعي

كما تم اعتماد “الميثاق العربي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي” كوثيقة استرشادية تهدف إلى وضع إطار أخلاقي يُسهم في الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا. هذا الميثاق يُساعد في التأكيد على احترام الخصوصيات الثقافية والقيم المجتمعية في المنطقة.

دعوة لتعزيز البحث والتطوير في مجال التقنية

رغم بعض المبادرات الناجحة، لا زال هناك حاجة ملحة لزيادة الإنفاق على البحث والتطوير في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. حيث إن تحسين هذه الجوانب سيسهم في جذب الاستثمارات وتعزيز مكانة الدول العربية في تطوير التقنيات الحديثة بدلاً من كونها مجرد مستهلكين لها.

ختام وتطلعات مستقبلية

في ختام كلمته، عبر أبو الغيط عن امتنانه للجهود المبذولة من قبل الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا لتنظيم هذا المنتدى. وأعرب عن ثقته بأن المناقشات والتوصيات المنبثقة عن المؤتمر ستساهم في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي في الوطن العربي وتوظيفها لخدمة الأهداف التنموية.