سان جيرمان يركز على المواهب المحلية لتعزيز فرصه في الدفاع عن الألقاب

باريس سان جيرمان: استراتيجية جديدة لتعزيز المواهب المحلية

شهد نادي باريس سان جيرمان تحولاً ملحوظاً في رؤيته خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبح الاعتماد على اللاعبين المحليين جزءاً أساسياً من خطتهم المستقبلية. حتى فترة قريبة، كان وجود اللاعبين المحليين في صفوف الفريق نادراً، لكن الأمور بدأت تتغير مع تصاعد أهمية الأكاديميات المحلية.

من تاريخ النادي إلى استثمار في الأكاديمية

على مر السنوات، كان النادي يعتمد في البداية على تعاقدات كبيرة مع لاعبين بارزين من أندية أخرى، ولكن هذا الاتجاه بدأ يتبدل مع دخول عدد من خريجي الأكاديمية إلى الفريق. من بين هؤلاء، كينغسلي كومان ومايك ماينيان، الذين انتقلوا في وقت مبكر قبل أن يتركوا بصمتهم في العاصمة الفرنسية.

نجاح الاستراتيجية الجديدة في ضوء التغييرات

في مواسمه الأخيرة، بدأ نادي باريس سان جيرمان في التركيز على اكتشاف المواهب الفرنسية، مما أدى إلى ظهور لاعبين ناجحين مثل عثمان ديمبيلي وديزيريه دوي. ومع غياب بعض اللاعبين الرئيسيين لفترات طويلة بسبب الإصابات، قام النادي بإدخال خمسة لاعبين شباب من خريجي الأكاديمية هذا الموسم، مما يعكس توجههم نحو بناء فريق قوي من المواهب المحلية.

مرافق أكاديمية متطورة لتعزيز التنشئة

قبل عامين، انتقل النادي إلى مجمع تدريبي جديد أكثر تطوراً، يمتد على مساحة 59 هكتاراً ويحتوي على 16 ملعباً ومرافق تعليمية وسكن لـ140 لاعباً شاباً. يهدف هذا المجمع إلى توفير بيئة متكاملة للتدريب ورفع مستوى اللاعبين الصاعدين بما يتناسب مع احتياجات الفريق الأول.

خطط مستقبلية لتعزيز الفريق الأول بالمواهب المحلية

في فعالية احتفالية بمناسبة الذكرى الخمسين لافتتاح الأكاديمية، أوضح المستشار الرياضي للنادي، لويس كامبوس، أن هناك خططاً طويلة الأمد لزيادة عدد لاعبي منطقة باريس ضمن الفريق الأول. وقد أشار كامبوس إلى أهمية وجود مسار واضح من الأكاديمية إلى الفريق, مما يقلل من اعتماد النادي على سوق الانتقالات.

الشجاعة في تجربة المواهب الشابة

تشير تصريحات كامبوس إلى أن المدرب لويس إنريكي كان له دور هام في تعزيز إدخال الشباب في الفريق الأول، مشدداً على أهمية إظهار الشجاعة في منح الفرص للمواهب الصاعدة عندما تكون جاهزة. هذا التوجه الجديد قد يساهم في بناء فريق متوازن على المدى الطويل، يضم مزيجاً من الخبرة والشباب.

إن التطورات الأخيرة في نادي باريس سان جيرمان تحمل آمالاً كبيرة لعشاق النادي، حيث يبدو أن هناك فترة جديدة تلوح في الأفق، تعتمد بشكل كبير على المواهب المحلية، مما يعكس رغبة النادي في تحقيق النجاح المستدام.