رسوب قياسي في كليه طب قنا يثير التساؤلات حول تأثير الغش في الثانوية العامة

منذ 2 ساعات
رسوب قياسي في كليه طب قنا يثير التساؤلات حول تأثير الغش في الثانوية العامة

ارتفاع نسب الرسوب في كلية الطب بجامعة جنوب الوادي: أزمة تعليمية تحتاج للحل

للعام الثالث على التوالي، تشهد كلية الطب بجامعة جنوب الوادي في قنا ارتفاعًا ملحوظًا في نسب الرسوب بين الطلاب، مما أثار جدلاً واسعًا بين الطلاب وأولياء الأمور. يأتي ذلك بينما تتبنى الجامعة معايير صارمة تهدف إلى ضمان جودة التعليم الطبي، مما يضع إدارة الجامعة أمام تحدٍ صعب للتوازن بين الجودة وحق الطلاب في النجاح.

أسباب متجذرة وراء ارتفاع الرسوب

تثير هذه الظاهرة أسئلة عديدة حول الأسباب الجذرية التي تقف وراءها، حيث يلقي الخبراء الضوء على فجوة التعليم بين المرحلة الثانوية ومرحلة التعليم الجامعي. إن تفشي وسائل الغش في الامتحانات الثانوية، مثل تسريب الامتحانات واستخدام التكنولوجيا المتطورة، سمح للعديد من الطلاب بالالتحاق بكليات مرموقة دون أن يكون لديهم الأساس الأكاديمي اللازم.

رؤية إدارة الجامعة: الالتزام بالجودة

الأستاذ الدكتور أحمد عكاوي، رئيس جامعة جنوب الوادي، أكد أن إدارة الجامعة ملتزمة بتطبيق معايير صارمة تضمن جودة التعليم. وأوضح أن أي طالب لا يمكنه الانتقال إلى السنة الدراسية التالية ما لم يحقق المخرجات التعليمية المقررة، مشيرًا إلى أن الرسوب قد يعكس أحيانًا عدم تأهيل الطلاب للدراسة في البرنامج.

عميد كلية الطب: تحديات المرحلة الجامعية

من ناحيته، أكد الدكتور عبد الرحمن غويل، عميد كلية الطب، أن تقييم الرسوب لا يمكن أن يكتمل إلا بعد إعلان نتائج الدور الثاني، مشددًا على أن المعايير التعليمية ثابتة. لكنه عزا ارتفاع نسب الرسوب إلى عدم تأقلم بعض الطلاب مع طبيعة الدراسة الجامعية ومتطلباتها.

ضرورة الإصلاح التعليمي: وجهة نظر الخبراء

يرى الدكتور أحمد شورى، الخبير التربوي، أن الوضع الحالي في الكلية يشير إلى فجوة تعليمية واسعة تحتاج إلى إصلاح. وأكد أن الحل ليس فقط في تقوية المعايير، بل يتطلب وضع خطط تشمل تدريب الطلاب الجدد على المهارات اللازمة وتأهيلهم بشكل متوازن.

مطالب الطلاب وأولياء الأمور: حلول عملية للمشكلات

وسط هذه الأجواء، أطلق أولياء الأمور والطلاب دعوات لإيجاد حلول عملية تراعي مصلحة الطلاب، مثل توفير برامج دعم أكاديمي ودورات تقوية. في الوقت ذاته، أكدت إدارة الجامعة ضرورة الحفاظ على معايير الجودة، محذرةً من أن أي تهاون في المعايير الأكاديمية قد يؤثر سلبًا على سمعتها ومستوى خريجيها.

في ختام المطاف، يتضح أنه من الضروري إيجاد توازن بين جودة التعليم واحتياجات الطلاب، لضمان مستقبل أفضل لأجيال جديدة من الأطباء في مصر.


شارك