بنجلادش تطالب العالم بالتحرك لحماية الروهينجا من التطهير العرقي

يونس يدعو العالم لتحمل المسؤولية تجاه أزمة الروهينجا

أكد الرئيس الموقت لبنجلادش، الحائز على جائزة نوبل للسلام، محمد يونس، على ضرورة تحمل المجتمع الدولي “المسؤولية الأخلاقية” لوقف حملات التطهير العرقي ضد أقلية الروهينجا في ميانمار، وذلك خلال مؤتمر إنساني عُقد في مدينة كوكس بازار.

أعداد كبيرة من اللاجئين في بنجلادش

وأوضح يونس أن بنجلادش تستضيف حالياً نحو 1.3 مليون لاجئ من الروهينجا، الذين تم تهجيرهم قسراً من بورما. ووصف الوضع بأنه يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً، حيث يُعتبر مخيم كوكس بازار أكبر مخيم للاجئين في العالم.

الضغط الدولي نحو عودة الروهينجا

تستهدف المحادثات التي أُقيمت في المؤتمر تسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية القاسية التي يعيشها اللاجئون الروهينجا، والدعوة إلى “عودة طوعية وآمنة ومستدامة” إلى وطنهم، رغم استمرار تدفق اللاجئين وتراجع الدعم الدولي، الذي يزيد من حدة الأزمة.

مسؤولية دولية مشتركة

شدد يونس على أن استضافة بلاده للاجئين الروهينجا ليست مسؤولية بنجلادش وحدها، بل هي مسؤولية مشتركة على عاتق المجتمع الدولي بأسره. وأشار إلى أن أعباء هذه الأزمة لا يجب أن تُلقى على كاهل بنجلادش فقط، مضيفا أن سكان المنطقة المحلية قد قدموا تضحيات كبيرة في هذا السياق.

تداعيات الأزمة على الوضع المحلي

أشار يونس إلى الأثر الكبير الذي تركته أزمة الروهينجا على اقتصاد بنجلادش، ومواردها، ونظامها الاجتماعي، مشدداً على أن التحديات القائمة تجعل من الصعب جداً على البلاد جمع موارد إضافية لمواجهة تلك التحديات.

استعدادات لمؤتمر الأمم المتحدة

تأتي هذه التصريحات قبل عقد مؤتمر للأمم المتحدة في نيويورك حول أزمة الروهينجا، والذي سيعقد في 30 سبتمبر. ويشير يونس إلى أهمية تكاتف دول العالم في مواجهة هذه الأزمة الإنسانية الطاحنة.