مدبولي يعزز التعاون مع اليابان للاستفادة من تجاربها المتميزة في التعليم

مصر تسعى لتعزيز التعاون التعليمي مع اليابان

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، أهمية التعاون مع اليابان للاستفادة من تجربتها المتميزة في مجال التعليم، وذلك خلال لقائه مع محافظ طوكيو يوريكي كويكي اليوم الأربعاء. يأتي هذا اللقاء في ظل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي لزيادة عدد المدارس اليابانية في مصر، مما يعكس تقدير الحكومة المصرية للنموذج التعليمي الياباني.

لقاء تطوير العلاقات الثنائية

عُقد اللقاء بحضور وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبداللطيف، ورئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وليد جمال الدين، وسفير مصر لدى اليابان، محمد أبو بكر. وقد تبادل الطرفان الآراء حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مع تسجيل إشادة مدبولي بجهود كويكي في دعم العلاقات بين البلدين.

تعزيز التعليم العالي وبرامج التبادل الطلابي

أعرب مدبولي عن تقديره للتعاون المتزايد بين مصر واليابان في التعليم العالي، مشيراً إلى الجامعة المصرية اليابانية للتكنولوجيا، وداعياً الطلاب اليابانيين لزيارة مصر والدراسة بها كما يفعل الطلاب المصريون في اليابان. هذه الخطوة تأمل في تعزيز تبادل الثقافات والمعارف بين الجانبين.

فرص التعاون في مشروعات النقل والشباب

تناول اللقاء أيضاً فرص التعاون المحتملة في تطوير قطاع النقل في مصر، مشيراً إلى التجارب السابقة الناجحة مع هيئة “جايكا” اليابانية. في سياق آخر، تحدث مدبولي عن إقبال الشباب المصري على ريادة الأعمال، حيث تمثل هذه الفئة نحو 60% من السكان، مما يستدعي الدعم المستمر من الطرفين لتشجيع الابتكار والمشروعات الناشئة.

التعاون في مجالات ثقافية وآثارية

كما أعرب مدبولي عن تطلعه لمشاركة كويكي في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي تم إنشاؤه بتعاون ياباني-مصري. وأشار إلى الأهمية الخاصة للمعارض الثقافية التي تعزز من الروابط التاريخية بين البلدين، مثل معرض الملك رمسيس الثاني الذي يُظهر حضارة الفراعنة.

آفاق التعاون المستقبلية مع اليابان

من جانبها، أعربت يوريكي كويكي عن تقديرها لهذه المقابلة، مؤكدة على أهمية تطوير العلاقات المصرية اليابانية. وتطرقت إلى الموقع الاستراتيجي لمصر كمدخل للدول العربية والإفريقية، مما يزيد من فرص التعاون في مجالات عدة، وخاصة التعليم وريادة الأعمال.

تسعى كويكي إلى توقيع مذكرات تفاهم خلال زيارة الوفد المصري الحالية، مما سيكون له عائد إيجابي على تعزيز التعاون بين البلدين. وتفاؤلها يظهر أيضاً من خلال وجود نحو 150 طالبًا يابانيًا قد زاروا مصر لأغراض الدراسة.