ترامب يسعى لإنهاء مهمة يونيفيل في لبنان وسط معارضة من أوروبا

إنهاء مهمة “يونيفيل”: توتر بين الولايات المتحدة وأوروبا
تواجه قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، المعروفة بـ”يونيفيل”، مصيرًا غير مؤكد حيث تسعى إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى إنهاء مهمتها. تفاصيل عملية إزالة القوات أثارت انقسامات واضحة بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين مثل فرنسا وبريطانيا وإيطاليا، الذين يعارضون هذه الخطوة بشدة.
التحديات الأمنية في الشرق الأوسط
ينتهي تفويض “يونيفيل” في نهاية الشهر الجاري، مما يلقي بالكرة في ملعب مجلس الأمن الدولي لتجديد هذا التفويض. ولكن قرار ترامب بإجراء تخفيضات ملحوظة في التمويل الأمريكي لقوات “يونيفيل” يضع علامات استفهام حول مستقبل هذه القوات، حيث أُفيد بأن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، وقع على خطة تقضي بتقليص عمل “يونيفيل” وإمكانية إنهاء وجودها في الأشهر الستة المقبلة.
انقسام الأطلسي والتأثير على العلاقات الدولية
تشير التقارير إلى أن هذه الخطوة جزء من اتجاه أوسع لإدارة ترامب نحو تقليص أولوياتها في السياسة الخارجية، حيث تساهم في تعكير صفو العلاقات مع الشركاء الأوروبيين. انقسمت الآراء حول العديد من القضايا، بدءًا من النزاعات في الشرق الأوسط، مثل الحرب بين إسرائيل وحماس، وصولاً إلى الصراع الروسي الأوكراني. ويبدو أن هناك حاجة ملحة للبحث عن توافق حول القضايا الأمنية العالمية التي تؤثر على الاستقرار.
تاريخ مهمة “يونيفيل” وأهميتها
تم تأسيس “يونيفيل” للإشراف على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان بعد الغزو في عام 1978، وتم توسيع مهمتها بعد حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله. على مدار عقود، لعبت هذه القوة دورًا محوريًا في مراقبة الوضع الأمني في المنطقة، إلا أنها تعرضت لانتقادات من الجانبين، وكذلك من عدد من المشرعين الأمريكيين. بعض هؤلاء المسؤولين يحتلون الآن مناصب بارزة في إدارة ترامب, مما يزيد من تعقيد الأمر.
مستقبل “يونيفيل” في ضوء الأوضاع السياسية
يتزايد الضغط على الحكومة اللبنانية لاستعادة السيطرة الأمنية الكاملة على المناطق الجنوبية، وهو ما يبدو أنها غير قادرة عليه حاليًا. بينما يعتبر المعينون السياسيون في إدارة ترامب أن وجود “يونيفيل” هو مجرد إهدار للموارد المالية، يتعارض هذا الرأي مع رؤية حلفاء واشنطن الأوروبيين الذين يرون أهمية لهذه القوة في تحقيق الاستقرار.
تمثل الأحداث الجارية منعطفًا حاسمًا في السياسة الدولية، حيث يجب على الأطراف كافة العمل نحو التوصل إلى اتفاق يحافظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.