ارتفاع مأساوي في ضحايا سياسة التجويع الإسرائيلية في غزة يصل إلى 251 حالة وفاة حسب مصادر طبية

منذ 2 ساعات
ارتفاع مأساوي في ضحايا سياسة التجويع الإسرائيلية في غزة يصل إلى 251 حالة وفاة حسب مصادر طبية

تصاعد أزمة الغذاء في غزة: وفيات جديدة وسوء التغذية يهدد الأطفال

شهد قطاع غزة اليوم ارتفاعًا مروعًا في عدد الوفيات نتيجة سياسة التجويع التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أفادت المصادر الطبية بتسجيل 251 حالة وفاة، من بينها 108 حالات تخص أطفالًا.

سوء التغذية: الواقع المؤلم في غزة

سجلت المستشفيات في غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، وفاة 11 شخصًا بينهم طفل بسبب سوء التغذية. منذ الثاني من مارس الماضي، فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قيودًا صارمة على جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، مما منع دخول أي مساعدات إنسانية. هذه الإجراءات أدت إلى تفاقم أزمة الغذاء، حيث لا تكفي الكميات المحدودة التي يتم السماح بدخولها لتلبية احتياجات المواطنين الأساسية.

الأونروا تدق ناقوس الخطر

في سياق متصل، أعربت إيناس حمدان، مديرة مكتب الإعلام في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، عن الحاجة الملحة لتسهيل عمل المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في غزة. وحذرت في مداخلة لها لقناة النيل للأخبار، من المخاطر الناجمة عن مراكز توزيع المساعدات الإنسانية التي تديرها منظمات غير متخصصة، موضحةً أن هذه المراكز غير قادرة على مواجهة موجة الجوع التي تضرب القطاع.

دعوات لتعديل آلية توصيل المساعدات

أشارت حمدان إلى أن استبدال 400 مركز توزيع تديرها منظمات الأمم المتحدة بمراكز أخرى غير موزعة جغرافيًا لم يكن قرارًا حكيمًا، حيث أن 4 مراكز فقط غير كافية لتلبية احتياجات سكان غزة البالغ عددهم قرابة 2 مليون شخص، الذين يعانون من الجوع نتيجة الحصار المستمر.

حاجة ملحة للمساعدات الإنسانية

شددت حمدان على ضرورة إدخال ما يتراوح بين 500 إلى 600 شاحنة يومية من المساعدات الغذائية والطبية والوقود إلى غزة بشكل عاجل، محذرة من تفشي حالة الجوع. كما طالبت بضرورة السماح للمنظمات الإنسانية، وعلى رأسها الأونروا، بممارسة أعمالها بحرية ودون عوائق لمساعدة سكان القطاع الذين في أمس الحاجة للمساعدات.

تستمر حالة الطوارئ في غزة، حيث تتزايد المخاوف من تداعيات أزمة الغذاء الإنسانية، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي لتخفيف المعاناة عن المواطنين.


شارك