الأمم المتحدة ترد على الاتهامات الأمريكية بالفساد في توزيع المساعدات الإنسانية في أفغانستان

منذ 2 ساعات
الأمم المتحدة ترد على الاتهامات الأمريكية بالفساد في توزيع المساعدات الإنسانية في أفغانستان

الأمم المتحدة تواجه اتهامات بالفساد في توزيع المساعدات بأفغانستان

أصدرت الأمم المتحدة اليوم الخميس بيانًا تؤكد فيه التزامها بتطبيق قواعد صارمة في توزيع المساعدات الدولية لأفغانستان، وذلك بعد ظهور تقرير أمريكي يتهمها بالفساد في عملية منح العقود. وأكدت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان بأنها تأخذ جميع الاتهامات بسوء السلوك والفساد على محمل الجد، ولفتت إلى أنها قامت بمراجعة التقرير الأمريكي بعناية.

التقرير الأمريكي: اتهامات بفساد واستيلاء على المساعدات

أشار التقرير إلى وجود مشاكل ملحوظة في عملية توزيع المساعدات، موضحًا أن حكومة طالبان تستولي على هذه المساعدات، مما يثير قلق المنظمات الدولية. ومن جانبها، أكدت البعثة الأممية أنها تنفذ إجراءات صارمة تهدف إلى حماية المساعدات من أي تدخلات، مشددة على أهمية ضمان وصول هذه المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها.

إجراءات صارمة للتأكد من سلامة المساعدات

في بيانها، أكدت بعثة الأمم المتحدة أن توزيع المساعدات في أفغانستان يمثل تحديًا بالغ التعقيد، وأن الإجراءات التي تم تنفيذها تهدف بشكل أساسي إلى تقييم المخاطر وتعزيز الحماية. يأتي ذلك في إطار الجهود المبذولة لضمان عدم حدوث أي محاولات تدخل من جانب حكومة طالبان.

تحقيقات حول فساد محتمل في العقود

في سياق متصل، نشر المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان (سيجار) تقريرًا يتضمن اتهامات موجهة لمسؤولي الأمم المتحدة بالعمل على تلقي رشاوى خلال توزيع المساعدات الخارجية. استند هذا التقرير إلى شهادات لعشرة أشخاص، حيث تم الإبلاغ عن ممارسات غير قانونية تتعلق بطلب رشاوى تتراوح نسبتها ما بين 5% إلى 50% من قيمة العقود.

تواطؤ محتمل مع طالبان

تناول التقرير أيضًا أن بعض المستجوبين أبلغوا عن تواطؤ مسؤولين في الأمم المتحدة مع عناصر من حكومة طالبان من أجل فرض هذه الرشاوى، مما يكشف عن بيئة تعج بالفساد. وقد ساهمت الولايات المتحدة سابقاً بنسبة كبيرة في المساعدات المقدمة لأفغانستان، إلا أنها أوقفت هذه المساعدات في بداية عام 2023، مما زاد من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

أزمة إنسانية تتفاقم في أفغانستان

تواجه أفغانستان حالياً أزمة إنسانية عميقة وسط تراجع حاد في المساعدات الخارجية. وقد أثار هذا الوضع قلق المجتمع الدولي، خاصة بعد أن أظهرت الإحصائيات أن الولايات المتحدة كانت أكبر مانح للبلاد، حيث ساهمت بنحو 36% من المساعدات المقدمة منذ عودة طالبان إلى السلطة في أغسطس 2021.


شارك