مفتي الأردن يدعو لتوظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة القضايا الكبرى

منذ 3 ساعات
مفتي الأردن يدعو لتوظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة القضايا الكبرى

مفتي الأردن يدعو لاستثمار الذكاء الاصطناعي في خدمة الفتوى

أكد الدكتور أحمد الحسنات، مفتي المملكة الأردنية الهاشمية، ضرورة توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة الفتوى والمبادئ الرئيسية للأمة الإسلامية، مشدداً على أهمية وضع معايير أخلاقية تتماشى مع قواعد الشريعة لضمان قضايا الاستخدام السليم لهذه التقنية.

المؤتمر العاشر للإفتاء: منصة الحوار والتطوير

جاء ذلك خلال كلمته في فعاليات جلسة الوفود بالمؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، الذي يُعقد في القاهرة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحت عنوان “صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي”، بمشاركة عدد كبير من العلماء والمفتين والمتخصصين من مختلف الدول.

تحديات العصر المعاصر والذكاء الاصطناعي

أشار المفتي إلى أن العصر الحالي شهد تطورات علمية وتكنولوجية غير مسبوقة تُعتبر أساساً للحياة اليومية، مما يتوجب على العلماء استغلال هذه التطورات لخدمة الأمة. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تحليل ومعالجة كميات ضخمة من المعلومات الشرعية بسرعة ودقة، مما يُسهل الوصول إلى الفتاوى وتقديمها بلغات متعددة.

سلبيات الذكاء الاصطناعي: بين الفوائد والمخاطر

ورغم الفوائد المحتملة، حذر الدكتور الحسنات من المخاطر المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، مثل “التزييف العميق” الذي يمكن أن يؤدي إلى تلاعب بالمعلومات وتهديد الأمان الاجتماعي. وبيّن أن هناك حاجة ملحة لتأهيل العلماء للتعامل مع هذه التقنيات، خاصة في القضايا الجوهرية مثل القضية الفلسطينية.

أهمية البعد الإنساني في إصدار الفتوى

أوضح المفتي الأردني أن من التحديات التي تواجه المفتي في عصر الذكاء الاصطناعي هي غياب البعد الإنساني الذي يتطلبه إصدار الفتوى. فالآلة تعتمد فقط على البيانات المتاحة دون مراعاة للحالة النفسية أو الظروف الاجتماعية للمستفتي، مما يجعلها أداة مساعدة ولكن ليس بديلاً عن المفتي المتخصص.

خاتمة: الذكاء الاصطناعي يحتاج لضوابط شرعية

في ختام كلمته، أكد الدكتور الحسنات على أن الذكاء الاصطناعي هو مجرد آلة لا تتبع معايير دينية أو أخلاقية، وبالتالي قد تقدم معلومات خاطئة أو فتاوى غير مألوفة. لذا، يجب وضع ضوابط شرعية تضمن استخدام هذه التقنية في سياق التعاون على الخير والأخلاق، بعيداً عن أي إساءة.


شارك