الهباش يشيد بمصر والرئيس السيسي لدورهما في إحباط خطة الاحتلال لتهجير غزة

منذ 9 ساعات
الهباش يشيد بمصر والرئيس السيسي لدورهما في إحباط خطة الاحتلال لتهجير غزة

قاضي قضاة فلسطين يثمن موقف مصر والأردن لدعم القضية الفلسطينية

أعرب الدكتور محمود صدقي الهباش، قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، عن تقديره الكبير للموقف الذي اتخذته مصر والدول العربية، خاصة الأردن، في التصدي لمخططات الاحتلال الإسرائيلية. وأكد الهباش أن هذا الموقف ضروري لإصلاح وضع الفلسطينيين، حيث قال: “الأمر يحتاج إلى موقف ليمسح دموع المحزونين في فلسطين ويمسح عار القاعدين”.

الفتوى كأداة لتغيير الواقع ورؤية السلام

وخلال كلمته في المؤتمر العاشر للإفتاء، شدد الهباش على أن الفتوى ليست مجرد أحكام شرعية وإنما هي موقف يعبر عن الإنسانية ويساعد في إرساء السلام. وأكد أن السلام الحقيقي لا يمكن تحقيقه في ظل الاحتلال والعدوان، معتبرًا أن الضرورة تكمن في تحرير فلسطين.

الأولويات الأربع للقضية الفلسطينية

تطرق الهباش إلى الأولويات الأربع التي تتعلق بالقضية الفلسطينية في الوقت الحالي. وتمثلت الأولوية الأولى في وقف العدوان بشكل شامل وكامل في الضفة وقطاع غزة، يتبعها إمداد قطاع غزة بما يحتاجه من ملبس ومأكل وماء، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها السكان هناك.

أما الأولوية الثالثة، فتمثلت في إفشال مخطط التهجير الذي يسعى الاحتلال لتنفيذه. وأكد الهباش على أهمية الدور المصري والأردني في هذا الصدد، موجهًا شكره للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على موقفه الثابت في رفض تهجير الفلسطينيين.

فيما كانت الأولوية الرابعة هي إنهاء الاحتلال وترسيخ حقوق الشعب الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية، معربًا عن أسفه لعدم تحقيق المجتمع الدولي لهذه القرارات.

انتقادات للتيارات المعادية لمصر

وفي سياق آخر، انتقد الهباش الجماعات التي تروج لأفكار غير وطنية، مشيراً إلى أن بعضها قد خرج ضد جهود مصر الرامية لدعم القضية الفلسطينية. واعتبر أن هذه الجماعات كشفت عن حقيقتها أمام الشعوب العربية، داعيًا للتمسك بالعلم والعلماء الحقيقيين، وبالأخص بالأزهر الشريف كمصدر للعلم.

دعوة لتحقيق السلام وحق الشعب الفلسطيني

في الختام، أكد الهباش أن الحل الجذري للأزمة الفلسطينية يكمن في إنهاء الاحتلال وتطبيق القوانين الدولية، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في تقرير مصيره. وأعلن بثقة أن فلسطين ستعود بعزة، مع الأمل في أن تنعم الأجيال القادمة بالصلاة في المسجد الأقصى تحت قيادة فلسطينية عربية موحدة.


شارك