عمر الدرعي يؤكد أهمية دور المفتي كحامي وواعي في مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي

التعامل مع الفتوى في عصر الذكاء الاصطناعي

خلال المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، الذي يحمل عنوان “صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي”، تم التأكيد على أهمية تطوير أدوات الفتوى لمواكبة التقدم التكنولوجي. ألقى الأستاذ الدكتور عمر الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بأبو ظبي، كلمة ركز فيها على أن الفتوى يجب أن تُعزز من خلال فهم شامل لمتغيرات العصر.

إعادة تشكيل الفكر الإفتائي

وأكد الدكتور الدرعي، أن الفتوى ليست مجرد رأي شرعي بل تحتاج إلى أبعاد تجريبية تراعي التحولات التكنولوجية. وأشار إلى ضرورة تجديد آليات الفتوى في ضوء الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن أن يصبح لهذا المجال تأثير إيجابي على تقوية المفتي كعنصر متوازن وموثوق أمام التحديات الجديدة.

التحديات المعاصرة للفتوى

تطرق الدرعي إلى بعض التحديات المستجدة التي تواجه الفتوى في عصر التقنية، مثل الفتاوى العابرة للحدود التي تعتمد على معلومات مضللة. وشدد على أهمية الوعي بأثر هذه الفتاوى، وضرورة تعزيز الشفافية والمصداقية في المعلومات المقدمة للجمهور.

تعزيز أدوات الفتوى

كما أشار إلى فوائد التكنولوجيا في مجال الفقه، مثل سرعة الوصول إلى المعلومات والمساعدة في تطوير مفهوم “المفتي الذكي”. ورأى أن استخدام هذه الأدوات يجب أن يكون مدروسًا لتفادي الأخطاء الشائعة وللحد من استغلال المعلومات في نشر الأفكار المتطرفة.

الخطوات المستقبلية

لتعزيز فعالية الفتوى، دعا الدكتور الدرعي إلى الشروع في عملية متكاملة تشمل الاستعانة بخبراء الذكاء الاصطناعي لبناء قواعد بيانات موثوقة تشكل الأساس العلمي للفتوى. وبهذه الطريقة، يمكن تحصين الفتوى ضد التأثيرات السلبية وضمان استدامتها وتأثيرها الإيجابي في المجتمع.