المسلماني يكشف عن رؤية الرئيس السيسي لتحسين المشهد الإعلامي المصري

منذ 2 شهور
المسلماني يكشف عن رؤية الرئيس السيسي لتحسين المشهد الإعلامي المصري

اجتماع الرئيس السيسي مع قيادات الإعلام: رؤية جديدة للنهوض بالمنظومة الإعلامية المصرية

في خطوة تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية لتطوير الإعلام المصري، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم الأحد الماضي عددًا من رؤساء الهيئات الإعلامية الوطنية. كان من ضمن الحاضرين المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام، والمهندس عبد الخالق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، والكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام. تناول اللقاء مجموعة من القضايا المتعلقة بتعزيز الإعلام المصري ودعمه في مواجهة التحديات الحالية.

محاور رئيسية في حديث الرئيس السيسي

أبرز النقاط التي تم تناولها خلال الاجتماع تشمل العديد من الجوانب التاريخية والسياسية والاقتصادية. وقد أشار المسلماني إلى أن النقاشات استغرقت حوالي ثلاث ساعات، ركزت على كيفية تحسين الأداء الإعلامي والإبداع في مصر.

تحول من “القوة الصلبة” إلى “القوة الناعمة”

لطالما كانت القوة الصلبة لمصر تتمثل في الجيش والقوات المسلحة. ومع ذلك، شدد الرئيس السيسي على ضرورة إعادة إحياء القوة الناعمة، التي تحتاج إلى تطوير منهجي وهادئ، خاصة لأن هذا المجال يتعلق بالثقافة والفنون وإبداعات الشعب المصري.

أهمية بناء الشخصية الوطنية

أكد الرئيس السيسي على أن المشروعات الضخمة التي تنفذها الدولة تهدف في المقام الأول إلى تطوير شخصية المواطن المصري. مشددًا على أن التنمية الحقيقية تحتاج إلى بناء وعي وفكر قويين.

إصلاح الإعلام بشكل تدريجي

تطرق الرئيس إلى ضرورة القيام بإصلاحات تدريجية في الإعلام، خاصة في المباني مثل “ماسبيرو” التي تمثل مركز الإعلام المصري. واوضح أنه يجب التعامل مع تحديات هذا المجال بأسلوب يتسم بالمرونة والهدوء.

اكتشاف ودعم المواهب الإعلامية

دعا الرئيس إلى ضرورة وجود أدوات لاكتشاف المواهب الصحفية، أسوة بما يحدث في الرياضات والفنون، معبرًا عن أمله في استعادة الإبداع المصري لمستوياته المعهودة.

رفض تهميش الوعي الشعبي

شدد الرئيس السيسي على أهمية تعزيز الوعي لدى الشعب، رافضًا أي محاولة لتغليبه عن حقائق مهمة. حيث قال إنه يسعى لشعب مثقف وواعٍ، رافضًا أن يكون المواطن غائبًا عن الوعي.

الإبداع كحل تعويضي

أكد الرئيس على أن فقراء الموارد يجب أن يعوضها الإبداع والمبدعين المصريين، مشددًا على أن الدولة لن تتخلى عن دعم مؤسساتها الإعلامية.

تمكين الشباب الإعلامي

وجه الرئيس بضرورة تمكين الشباب من خلال التعليم والتدريب، بعيدًا عن الوساطة والمحسوبية، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من جميع الكوادر الوطنية.

احترام الرأي الآخر

تناول الرئيس ضرورة احترام جميع الآراء، معتبرًا أن كل فكرة يجب أن تكون متاحة للظهور على وسائل الإعلام، بما يعزز من الديمقراطية والحوار في المجتمع.

أهمية النقد الذاتي

أكد السيسي على أهمية وجود نقد ذاتي داخل المنظومة الإعلامية، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون الإعلام قادرًا على تصحيح أخطائه بنفسه.

دعم النخب الثقافية

وشدد الرئيس على أهمية استعادة مكانة الكتاب والمفكرين في المشهد الثقافي، كما كان في السابق، حيث كانت الصحافة تحتضن أبرز الأسماء الأدبية.

تحقيق مصلحة الأمة فوق الابتذال

تحدث الرئيس عن خطر الانجراف وراء “الترندات” والشهرة، مشددًا على ضرورة وضع مصلحة الوطن أولًا، بعيدًا عن أي اعتبارات تجارية أو شخصية.

التعاون مع الأكاديميين والبحث العلمي

شدد السيسي على أن الإعلام يجب أن يتعاون مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية، مؤكدًا على ضرورة وجود عقول أكاديمية داعمة لمشروعات الإعلام الوطني.

حل مشاكل المعاشات والتدريب الإعلامي

فيما يتعلق بحقوق موظفي الإعلام، أكدت توجيهات الرئيس على ضرورة حل مشكلة المعاشات وتدريب الكوادر الإعلامية، مما أثر على العاملين بشكل إيجابي.

أهمية إتاحة المعلومات خلال الأزمات

أشار الرئيس إلى أهمية إتاحة المعلومات بشكل سريع خلال الأزمات، ودعا إلى تدريب المتحدثين الرسميين لتمكينهم من الرد على استفسارات الإعلام بشكل فعال.

تنفيذ توجيهات الرئيس في ماسبيرو

وفي ختام اللقاء، أكد المسلماني أن “ماسبيرو” يمتلك طاقات علمية كبيرة، مشيرًا إلى أن تنفيذ التوجيهات سيخلق بيئة إعلامية تساهم في بناء الشخصية المصرية وتطويرها.


شارك