مسؤولة أممية تحذر من أزمة إنسانية طاحنة في السودان وتدعو لتمويل عاجل للمساعدات

الأزمة الإنسانية في السودان: هل من أمل في مستقبل أفضل؟
أكدت مسؤولة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، “إديم وسورنو”، أن السودان يواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث لم تشهد المنطقة مثل هذه الأوضاع الصعبة منذ ربع قرن. جاء ذلك خلال زيارتها للعاصمة السودانية “الخرطوم”، حيث أفادت بأن الأوضاع تتدهور بشكل متسارع في عدة مناطق من البلاد.
دعوات لوقف القتال وتقديم المساعدة
طالبت “توم فليتشر”، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، بضرورة تنفيذ هدنة إنسانية لإتاحة الفرصة لحصول المحتاجين على المساعدات. تأتي هذه الدعوة في أعقاب تدهور الأوضاع الإنسانية حيث يقدر عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدات بـ30 مليون شخص في السودان.
العواقب المحلية للحرب
خلال حديثها، أشارت “إديم وسورنو” إلى التحديات التي تواجهها فرق “أوتشا” في الوصول إلى المناطق المتضررة، حيث لم تتمكن هي وفريقها من دخول مقر المكتب في “الخرطوم” بسبب الألغام والقذائف غير المنفجرة الناتجة عن النزاع المستمر. وتركيز دائرة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام على إزالة هذه المخاطر يمثل خطوة ضرورية لتمكين المساعدات.
شكر للجهود المحلية والدولية
ثمنت المسؤولة الأممية جهود الموظفين السودانيين والمنظمات غير الحكومية التي تعمل في ظل الظروف الصعبة، مؤكدة أنهم يتحملون أعباء كبيرة بسبب الأزمات الحالية. وأشادت بعمليات “غرف الاستجابة للطوارئ” التي تقدم الدعم خلال فترات النزاع، مما يظهر التلاحم والتعاون بين الجهات المختلفة في مواجهة هذه الأزمة.
الأوضاع في مدن النزاع
سلطت “إديم وسورنو” الضوء على مدينة “الفاشر” التي تعاني من حصار مستمر منذ عام، الأمر الذي أدى إلى تفاقم أزمة المجاعة في مخيم “زمزم” للنازحين. وأكدت أن الوضع هناك بالغ الصعوبة، مما يتطلب تدخلاً سريعاً من المجتمع الدولي لتوفير الدعم اللازم.
نداء للمجتمع الدولي
في ختام حديثها، أكدت “إديم وسورنو” على أهمية استمرار اهتمام المجتمع الدولي بالنزاع في السودان، ودعت الجهات المانحة إلى توفير التمويل الضروري لتلبية احتياجات المساعدات وتحسين الظروف الإنسانية. وذكرت أن هناك حاجة ملحة للسماح بالوصول الإنساني دون عوائق واستمرار الدعم لجهود الإغاثة.
تبقى أزمة السودان واحدة من أبرز الأزمات الإنسانية في العالم، ويحتاج الأمر إلى تحرك جماعي وسريع لإنقاذ الأرواح وتقديم الأمل للسكان المتضررين.