مصر تستعيد مجموعة من الآثار القيمة من المملكة المتحدة وألمانيا
استعادة قطع أثرية مصرية نادرة من الخارج
قامت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بتسليم مجموعة من القطع الأثرية المصرية المستردة إلى وزارة السياحة والآثار، في خطوة تعكس الجهود المتواصلة للدولة المصرية للحفاظ على تراثها الثقافي والتاريخي.
جهود حثيثة لاسترداد التراث الثقافي
تأتي هذه الخطوة في إطار الاستراتيجيات الوطنية التي تتبناها الحكومة المصرية، بإشراف الرئيس عبد الفتاح السيسي، لاستعادة الآثار المنهوبة والمحافظة على التاريخ الحضاري للبلاد. ويأتي هذا الإنجاز كجزء من العمل على تعزيز إجراءات الحماية القانونية للآثار المصرية، بما يتماشى مع القوانين والاتفاقيات الدولية الخاصة بحظر الإتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية.
تفاصيل القطع الأثرية المستردة
تم استرداد عشر قطع أثرية من المملكة المتحدة، تشمل لوحة جنائزية مصنوعة من الحجر الجيري، بالإضافة إلى تميمة صغيرة وجزء من تاج برونزي، وقناع جنائزي مزين بالخرز وعدد من التمائم الجنائزية الأخرى. تمثل هذه القطع فترات مختلفة من الحضارة المصرية القديمة وتسلط الضوء على تاريخها الغني.
كما استردت السلطات من ألمانيا ثلاث قطع أثرية، تتضمن جمجمة ويد من مومياء، وتميمة ترمز إلى الحياة في الحضارة المصرية القديمة. وقد تم تحديد تلك القطع على أنها قد خرجت من مصر بطرق غير مشروعة.
تعاون دولي بكفاءة عالية
الخطوات التي تم اتخاذها لاستعادة هذه القطع الأثرية تأتي من خلال تعاون وثيق بين مصر والدول الأخرى، حيث تمكنت السلطات البريطانية، بالتعاون مع شرطة العاصمة، من ضبط القطع الأثرية قبل أن يتم تداولها بشكل غير قانوني. بينما أبدت سلطات مدينة هامبورج الألمانية رغبتها في إعادة القطع الأثرية بعد التأكد من أصلها غير القانوني.
الختام: مواجهة التهريب وحماية التراث
تعتبر استعادة هذه القطع الأثرية بمثابة انتصار في معركة طويلة من أجل حماية التراث الثقافي المصري والحفاظ على هويته. تسعى الحكومة المصرية لزيادة الوعي بأهمية الآثار المصرية والعمل على تطوير التشريعات والآليات التي تساعد في التصدي لظاهرة تهريب الآثار، مما يعكس التزام مصر بمكانتها كوجهة ثقافية رائدة في العالم.
