إصابة ثلاثة جنود تايلانديين جراء انفجار لغم أرضي على الحدود مع كمبوديا

انفجار لغم أرضي يصيب جنود تايلانديين قرب الحدود مع كمبوديا
أدى انفجار لغم أرضي يوم السبت إلى إصابة ثلاثة جنود من الجيش التايلاندي أثناء تأديتهم واجبهم في دورية بالقرب من الحدود الكمبودية، وذلك بعد فترة وجيزة من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين البلدين.
تفاصيل الحادث وبيان الجيش
وفقًا للبيان الصادر عن الجيش الملكي التايلاندي، وقع الانفجار في منطقة سيساكيت في الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت البلاد (03:00 بتوقيت جرينتش). وقد أسفر الانفجار عن إصابة أحد الجنود بجروح خطيرة في ساقه فيما أصيب آخر في ظهره وذراعه، بينما تعرض الثالث لإصابة في أذنه.
اتهامات متبادلة بين تايلاند وكمبوديا
في أعقاب هذا الحادث، اتهمت وزارة الخارجية التايلاندية كمبوديا بزراعة ألغام جديدة على الحدود، وأعلنت عن نيتها تقديم احتجاج رسمي بهذا الشأن. من جانبها، نفت الهيئة الكمبودية لمكافحة الألغام وزراعة الألغام الجديدة تلك الاتهامات، مؤكدة عدم وجود أي ألغام جديدة تم زراعتها في المنطقة.
انفجارات سابقة وأحداث تاريخية
تأتي هذه الحادثة بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 43 شخصًا على الأقل في أواخر يوليو، مما زاد من حدة التوتر بين البلدين بسبب النزاع التاريخي حول ترسيم الحدود. وقد تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في 28 يوليو برعاية ماليزية وبضغط من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بالإضافة إلى وسطاء صينيين.
استجابة الحكومة التايلاندية
في رد فعلٍ على تلك الأحداث، أصدر القائم بأعمال رئيس الوزراء التايلاندي فومتام ويتشاياشاي، الذي كان يتواجد في مقاطعة سورين المجاورة، توجيهاته للجيش بضمان تلقي الجنود الجرحى العلاج اللازم.
تأثير النزاع على السكان المحليين
تتواصل أعمال العنف عبر الحدود الممتدة على مسافة 800 كيلومتر، مما أدى إلى نزوح أكثر من 300 ألف شخص في منطقة تعاني منذ عقود من النزاعات الحدودية. إن هذا النزاع، الذي يعود إلى زمن الهند الصينية، لم يشهد تصاعدًا في حدته منذ عام 2011، مما يجعل هذه الحوادث الأخيرة تثير القلق بشأن استقرار المنطقة.