دمشق تعلن عدم مشاركتها في اجتماعات باريس مع قوات سوريا الديمقراطية

منذ 3 ساعات
دمشق تعلن عدم مشاركتها في اجتماعات باريس مع قوات سوريا الديمقراطية

تواصل التوتر بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية

رفضت الحكومة السورية المشاركة في اجتماعات مزمعة مع قوات سوريا الديمقراطية، ما يثير الشكوك حول مستقبل الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مارس الماضي بين الجانبين. حيث أكدت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) على لسان مصدر حكومي أن دمشق لن تتفاوض مع أي طرف يسعى لإعادة إحياء “النظام البائد”.

اتفاق مارس ومهددات التوحيد

كانت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، القوة الرئيسيّة التي ساعدت في القضاء على تنظيم “داعش” عام 2019. وفي مارس الماضي، قامت بتوقيع اتفاق مع الحكومة السورية التي يقودها الإسلاميون، يهدف إلى إعادة توحيد سوريا بعد أكثر من 14 عاماً من الصراع. ولكن لم يتضمن الاتفاق تفاصيل دقيقة حول كيفية دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن القوات المسلحة السورية، مما يُظهر الفجوة الكبيرة بين الطرفين حول كيفية تنفيذ هذا الدمج.

الخلافات تؤخر الحوار

كان من المتوقع أن تستضيف العاصمة الفرنسية باريس اجتماعات تهدف إلى تعزيز الحوار، لكن المصدر الحكومي عبّر عن مشاعره السلبية تجاه الاجتماع، مشيراً إلى أن المؤتمر الأخير الذي نظمته القوات الكردية يعتبر “ضربة لجهود التفاوض الجارية”.

انتقادات ومطالبات بتغيير الدستور

ندد المشاركون في المؤتمر الذي عُقد في الحسكة بالحكومة السورية، مشيرين إلى أن الإعلان الدستوري الحالي لا يلبي تطلعات الشعب السوري نحو الحرية والكرامة الإنسانية. وأعلنوا في بيانهم الختامي ضرورة إعادة النظر في الإعلان الدستوري لتحقيق تمثيل عادل وتشاركية أوسع خلال المرحلة الانتقالية.

أبعاد دولية ومخاطر التدخل الخارجي

حذرت الحكومة السورية من أن إقامة هذا المؤتمر يعتبر محاولة لتدويل الشأن السوري وجلب التدخلات الأجنبية، وتحميل قوات سوريا الديمقراطية مسؤولية العواقب القانونية والسياسية. وقد جاء ذلك في سياق توتر متزايد، تخلله اشتباكات بين القوات الكردية والقوات الحكومية في وقت سابق من الشهر الحالي.

في النهاية، تظل الأوضاع في سوريا معقدة، حيث يحتاج الجميع إلى الحوار السلمي لحل النزاعات والمضي نحو بناء مستقبلٍ أفضل.


شارك